قدم المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي وثيقته المتعلقة بالمفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام السوريين في إطار الجولة الثانية من المفاوضات، وتتألف الوثيقة من ثماني صفحات وسلمها الإبراهيمي للوفدين في بداية الأسبوع طلب منهما إبداء الالتزام بالعمل على التوصل لاتفاق في المسألتين الرئيسيتين وهما وقف القتال وبحث تشكيل هيئة حكم انتقالية. وقالت الوثيقة إن هاتين النقطتين من أعقد الموضوعات وأكثرها حساسية ويحتاج التعامل معهما عدة جلسات ومناقشات مطولة. لكنها أضافت أن مستقبل العملية السياسية وإمكانية نجاحها يستلزم الإعلان الواضح من البداية أن الطرفين لديهما إرادة سياسية كاملة وقوية للتعامل مع هاتين القضيتين. ولعدم الاتفاق على القضية التي يجب بحثها أولا ولتوقف كل مسألة منهما على الأخرى قال الإبراهيمي إنه سيبحثهما معا بالتوازي. وخلال الأسبوع الثاني من المحادثات يعتزم الإبراهيمي توسيع نطاق المباحثات لتشمل قضيتين أخريين هما كيفية إدارة استمرار مؤسسات الدولة السورية وكيفية معالجة عملية الحوار الوطني والمصالحة التي ستنشأ نتيجة لأي اتفاق يتم التوصل إليه في جنيف. وفي سياق جنيف2، أعلنت الأممالمتحدة أن الإبراهيمي، المبعوث الدولي لسوريا، سيلتقي دبلوماسيين أمريكيين وروسا بارزين في جنيف الجمعة. وسيلتقي الإبراهيمي كلا من نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، بحسب المنظمة الدولية. وفي تصريح ل «عكاظ»، قال المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي، إن الوفد سيصر على مناقشة هيئة الحكم الانتقالية العليا، ووقف العنف، كما سيسعى لإلزام المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته الإنسانية والأخلاقية. واعتبر أن المشاركة في هذه الجولة استهدفت إقامة الحجة على النظام، متهما النظام بأنه يستنفد كل الفرص للتوصل إلى حل سلمي. وحذر صافي المجتمع الدولي من الوثوق بنظام الأسد.