، يجعلك لا ترضى بأنصاف الحلول، ولا تسمح بتغييبك عن المشهد! غيابك عن البطولات لسنة واحدة كفيل بحرب عالمية ثالثة! أما غيرك فحصوله على بطولة ولو بعد عقود من الزمن سيدخله التاريخ وتفرح به الجغرافيا وتنساه الجيولوجيا وتفتح له الأحياء صفحة في كتابها! كونك هلالياً، يلزمك أن تكون واضحاً وصريحاً ولا تسمح لهم بأن يعبثوا بالكيان أياً كانوا ومهما كانوا! وهذه السنة ربان السفينة الهلالية سمح للكل بأن يمس الهلال من قريب أو من بعيد، بل وجعل من في البيت الأزرق ينسى الهلال ويحارب الأشخاص فيه، ليتصدع كل شيء! كونك هلالياً، يعني أن تكون كبيراً في أفعالك وفي رد فعلك، وأن تعرف كيف تغرق الناس بموجك وكيف تغلق عليك الباب في وجه أعاصيرهم ورياحهم العاتية. كونك هلالياً، يجبرك أن تفكر في الهلال وتحترم مرحلته وتقدم ما يساعد في تجاوز المنعطف والمنحدر حتى يستقيم بك الطريق للمنصات، كل بحسب اختصاصه وما يستطيع. الهلال هذه السنة كان أهلة كل يراه من مطلع مختلف، ويترائى الناس لهلالهم المضيء بدراً ولكن سوادا يحجبه عنهم فعلاً وقولاً! من جمال تصدر النصر وعودته للمنصات أنه سيطهر الجسد الهلالي من فايروسات وبكتيريا تسكنه من دون أن يدري الهلاليون وستجعل الهلال يتأمل حواليه ليعرف من معه ومن ضده! الهلال بحاجة لكل من كان له قلب عليه وعقل معه وروح له ممن ينتمون له بحق وليس لأجل منافع أخرى. الهلال بحاجة أن يوقف رئيسه كلاً عند حده، حتى ولو كانوا من أصدقائه المقربين ويفتح المجال لإدارة جديدة فاعلة فيها أسماء تشربت حب الهلال منذ الصغر ولا تريد إلا رفعة الهلال وتفوقه. الهلال بحاجة أن يجلس مع جابر عثراته ويقول له إن كل هلالي يحبك ولن يخالجهم شك في قدراتك، لكنك لوحدك لن تفعل كل شيء. وتحكمك بكل شيء سيغرق كل شيء حواليك، قدمت لنا فكراً جديداً لكنه لا يستمر، بسبب أنك لوحدك.. منذ خرجت للبساط الأزرق وكل هلالي يقول إنك رجل المرحلة وستظل كل مرحلة أنت مبدعها، بشرط أن تفوض الصلاحيات لترى المشهد في شكل أفضل، لأن الهلال لا يمكن أن يمس من خلالك، لأن الوجع معك لا تتحمله قلوب الهلاليين لأنك نبضها الذي طالما خفقت له وعشقته أكثر. الهلال وقبل أن ينهي الموسم سيقول كلمته. [email protected]