نوه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالأمر الملكي الذي صدر الأسبوع الماضي، ويقضي بفرض عقوبة «السجن لمن يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية». ورفع السديس - وفق وكالة الأنباء السعودية - باسمه واسم أئمة وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبيهما، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذا الأمر، وقال «إن هذا الأمر الحكيم وضع النقاط على الحروف، ويُحسب لخادم الحرمين الشريفين، إذ يعد أحد التوجهات التي تؤكد منهج الاعتدال السعودي الرصين ويعزز مكانة هذا الكيان العظيم ليبقى شامخاً متماسكاً بقيادته وأبنائه حافظاً لحاضرهم ومستقبلهم بإذن الله». وأضاف «أن قادة هذه البلاد يسعون للحفاظ على حياد دولة التوحيد وجمع الكلمة على لا إله إلا الله محمد رسول الله، والبعد عن التناحر والفرقة والتنازع والأمر بالاعتصام بحبل الله، وعلى حفظ شباب الأمة من الغلو والانحراف»، مشدداً على أن المملكة «تسعى جاهدةً لترسيخ المنهج الوسطي بين العباد، وترسخ مبادئ وقواعد الشرع المطهر والتأسي بسلف الأمة في حفظ الضرورات الخمس». وتابع «هذا ما تعودناه من قيادة المملكة، وهو ما نشأنا عليه منذ الصغر، فلا مجال في بلادنا للأفكار أو التصورات أو التوجهات أو الانتماءات إلى أي من التيارات الدخيلة والمستوردة علينا، فلدينا في المملكة ما يغنينا عن أن نستورد فكراً أو منهجاً أو توجهاً، فمنهجنا هو المنهج الوسط منهج الكتاب والسنة على فهم سلف أمة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وعلى فهم صحابته الطيبين الأطهار وعلى فهم من سار على نهجهم واقتفى أثرهم، وهذه نعمة عظيمة تستوجب منا الشكر الجزيل للمنعم، سبحانه وتعالى، وتوجب علينا المحافظة عليها والتمسك بها، كما هو منهج هذه الدولة منذ عهد الإمام المؤسس - رحمه الله - وهي جماعة واحدة ولُحْمَة فريدة».