قال الأستاذ المشارك بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور هشام بن عبدالملك بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إن الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - الذي يجرِّم الانتماء للحركات والمناهج الدخيلة أو الدعوة إليها أو الميل والتعاطف معها، يؤكد أن ولاة أمرنا في هذه البلاد المباركة يسعون للحفاظ على حياض دولة التوحيد وجمع الكلمة على لا إله إلا الله محمد رسول الله والبعد عن التناحر والفرقة والتنازع والأمر بالاعتصام بحبل الله، مستشهدا بقول الله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا". وحمد الله على ما هيأ لنا في هذه البلاد المباركة من قيادة صالحة ناصحة تسعى جاهدة في ترسيخ المنهج الوسطي بين العباد وترسخ مبادئ وقواعد الشرع المطهر والتأسي بسلف الأمة في حفظ الضرورات الخمس. وقال: هذا ما تعودناه من ولاة أمرنا حفظهم الله وهو ما نشأنا عليه منذ الصغر، فلا مجال في بلادنا للأفكار أو التصورات أو التوجهات أو الانتماءات لأي من التيارات الدخيلة والمستوردة علينا، فلدينا في هذا البلاد المباركة المملكة العربية السعودية ما يغنينا عن أن نستورد فكراً أو منهجاً أو توجهاً، فمنهجنا هو المنهج الوسط منهج الكتاب والسنة على فهم سلف أمة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام وعلى فهم صحابته الطيبين الأطهار وعلى فهم من سار على نهجهم واقتفى أثرهم، وهذه نعمة عظيمة تستوجب منا الشكر الجزيل للمنعم سبحانه وتعالى وتوجب علينا المحافظة عليها والتمسك بها. ودعا الجميع إلى أن يكونوا صفاً واحداً مع ولاة أمرهم - أيدهم الله - في الالتزام بهذا المنهج الرباني المنهج الوسطي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين أيده الله بنصره، حتى نقطع السبل على من أراد ديننا وبلادنا وأمننا بسوء. وسأل الدكتور هشام آل الشيخ الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين بحفظه ويؤيده بنصره ويسبغ عليه الصحة والعافية ويمتعه بطاعته.