كشفت عمليات البحث والتحقيق التي تجريها شرطة المنطقة الشرقية أمس، حول الجثتين المتحللتين اللتين تعودان لآسيويين تم اكتشافهما أول من أمس، عن العثور على ثلاث جثث أخرى في المزرعة ذاتها، ما يرفع حصيلة الجثث التي تم اكتشافها إلى خمس جثث. فيما علمت «الحياة» أن التحقيقات ستتواصل في الموقع للتأكد من عدم وجود جثث أخرى. وأوضح مساعد المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الشهري أن إجراءات الاستدلال وعمليات تمشيط مسرح الحادثة والمعاينة الدقيقة التي يجريها فريق البحث والتحريات التابع لشرطة القطيف، أسفرت عن العثور على ثلاث جثث أخرى كانت مدفونة في المزرعة ذاتها جميعها متحللة، وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة من الجهات المختصة في شرطة المحافظة لكشف ملابسات الحادثة، ولم يتم تحديد هويات الجثث التي تم العثور عليها خلافاً للجثتين اللتين أُعلن أنهما لآسيويين. وبدأت قصة العثور على الجثث بعد أن عثرت شرطة مدينة صفوى على هيكلين عظميين لجثتين متحللتين في المزارع الواقعة شرق المدينة، إذ اتضح أنهما كانتا مكبلتين بحبال وغير مكتملتي العظام، كما لا تبعدان عن سطح الأرض سوى متر، ورجح حينها أن الرفاة لعمالة أجنبية بحسب المعطيات الأولية. وكان البلاغ وصل إلى شرطة مركز صفوى عند الساعة ال 12 ظهر الجمعة، من أحد المواطنين عن وجود عظام بشرية لجثتين في إحدى المزارع الواقعة شرق المدينة، وعلى الفور انتقلت الجهات الأمنية للموقع وطوقت المكان، واتضح أن الرفاة كانت لعظام بشرية تم اكتشافها مدفونة، بعد أن أراد صاحب المزرعة التي تسلمها حديثاً تعميرها، وعمل مجرى مائي في الجزء الشمالي لها، وبعد أن حفر بطول أمتار طولية من الجهة الغربية وبعمق متر واحد، وأراد تكملة الحفر من الجهة الشرقية اكتشف الحفار العظام، فأسرع بدوره إلى إبلاغ شرطة صفوى، وتبين أن الجثتين متحللتان تماماً، ولم تتبق إلا العظام منهما، وهي غير مكتملة، إذ لم يعثر على عظام القدمين ولا الرأس كذلك، وبعض أطراف الأصابع، كما كانت هناك حبال بجانبهما ما يرجح أنهما كانتا مكبلتين بالحبال من الرجلين والأيادي، كما تم العثور على خاتم بجانب أحد الهيكلين. وأشار الشهري إلى أن شرطة محافظة القطيف باشرت إجراءات الضبط الجنائي في حادثة العثور على الجثث، التي كانت مدفونة في إحدى المزارع المهجورة في المحافظة، بعد بلاغ مواطن قام بعمليات حفر بمزرعة استأجرها قريباً، وباشرت فرقة الأدلة الجنائية مسرح الحادثة، وأجريت المعاينة بحضور الطبيب الشرعي، ولا تزال إجراءات التحقيق مستمرة. وذكرت مصادر ل«الحياة» أن إجراءات البحث ستستمر مع احتمال العثور على المزيد من الجثث، وسيعمل البحث الجنائي على تفكيك لغز هذه الجثث، إذ تم فرض حصار على المنطقة، ومنع الوصول إليها حتى الانتهاء من مسح الموقع.