أكدت مصادر أمنية ل «الحياة» أن «15 تكفيرياً» قُتلوا في عملية أمنية شاركت فيها قوات من الجيش والشرطة في سيناء بدعم من المروحيات العسكرية بينهم إسماعيل خوخة المسؤول عن مذبحتي رفح الأولى والثانية. وكان ملثمون قتلوا 16 جندياً في آب (أغسطس) من العام 2012 بعدما هاجموهم في نقطة لقوات حرس الحدود، كما قتل مسلحون 25 جندياً في آب (أغسطس) الماضي بعدما قيّدوهم وأمطروهم بالرصاص. وقال مسؤول رفيع ل «الحياة» إن قوات الجيش في سيناء قتلت اسماعيل خوخة أحد أهم قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس»، والمسؤول عن مذبحتي رفح. وأوضح أن مقتل خوخة تم خلال قصف جوي لعدد من البؤر «الارهابية» في جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء، أسفر عن مقتل 15 عنصراً «تكفيرياً». من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي أن قوات الجيش الثاني تمكنت من إبطال مفعول عبوة ناسفة شديدة الانفجار زرعت على جانب الطريق الساحلي الدولي غرب قرية الخروبة في شمال سيناء، كانت مجهزة لاستهداف حافلتين تُقلان جنوداً في الجيش. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية توقيف شخص أطلق الرصاص صوب مكمن أمني على طريق قرب القاهرة، فيما فر آخر كان يرافقه على دراجة بخارية. وأوضحت الوزارة في بيان آخر أن قواتها أوقفت رجلاً ينتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» بحوزته مواد متفجرة وأسلحة وذخائر في شقة في مدينة السادس من اكتوبر. وكان وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم قرر إنهاء خدمة 10 ضباط في الشرطة أصروا على إطلاق لحاهم بسبب «مخالفتهم قانون هيئة الشرطة». وأوضحت الوزارة أن الضباط «رفضوا الاستجابة لسلسلة من النصائح أُسديت لهم بعدم مخالفة القانون». وكان عشرات الضباط أطلقوا لحاهم في أعقاب ثورة 25 يناير وأوقفوا عن العمل، قبل أن يعدل غالبيتهم عن موقفه وبقى 10 أصروا على إطلاق لحاهم. ونظم عدد من أمناء الشرطة أمس وقفات احتجاجية في محافظات عدة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وتنفيذ مطالب مادية واجتماعية، واجتمع ممثلون عنهم مع قيادات أمنية لعرض مطالبهم، مهددين بالتصعيد لحد الإضراب عن العمل في حال عدم تنفيذها. «أجناد مصر» في غضون ذلك، أوردت وكالة «رويترز» أن جماعة متشددة جديدة في مصر تدعى «أجناد مصر» أعلنت في بيان نشر على صفحة تحمل اسمها على موقع «فايسبوك» على الانترنت مسؤوليتها عن تفجيرين استهدفا قوات الشرطة في مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة يوم الجمعة وتوعدت بشن المزيد من الهجمات. وبحسب ما ذكر موقع «سايت» المتخصص في متابعة مواقع الجماعات الإسلامية المتشددة على الانترنت فإن الجماعة ظهرت الشهر الماضي عندما اعلنت مسؤوليتها عن ست هجمات في نهاية كانون الثاني (يناير). وأصيب ستة اشخاص بينهم اربعة من رجال الشرطة عندما انفجرت عبوتان ناسفتان عند قوة خدمة أمنية متمركزة على جسر في الجيزة الجمعة. وقالت الجماعة المتشددة في بيانها المنشور على «فايسبوك» بحسب ما افاد موقع «سايت»: «انهم (قوات الأمن) ليسوا في مأمن من القصاص الذي يطاردهم». وأضافت: «غاراتنا عليهم ستتواصل ما دام اجرامهم متواصلاً».