أعلنت جماعة متشددة جديدة في مصر تدعى "أجناد مصر" في بيان نشر على صفحة تحمل اسمها على موقع فيسبوك على الانترنت مسؤوليتها عن تفجيرين استهدفا قوات الشرطة في مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة الجمعة وتوعدت بشن المزيد من الهجمات. وذكر موقع (سايت) المتخصص في متابعة مواقع الجماعات الإسلامية المتشددة على الانترنت، أن الجماعة ظهرت الشهر الماضي عندما أعلنت مسؤوليتها عن ستة هجمات في نهاية كانون الثاني (يناير). وأشار الموقع إلى أن الجماعة المتشددة قالت في بيانها المنشور على فيسبوك "انهم (قوات الأمن) ليسوا في مأمن من القصاص الذي يطاردهم"، مضيفة "غاراتنا عليهم ستتواصل ما دام إجرامهم متواصل." وأصيب ستة اشخاص بينهم أربعة من رجال الشرطة عندما انفجرت عبوتان ناسفتان عند قوة خدمة أمنية متمركزة على جسر في الجيزة الجمعة. وتبنَّت أمس أيضاً حركة تُطلق على نفسها إسم "ولَّع" المسؤولية عن العملية، وتوعّدت بالمزيد من الهجمات التي تستهدف الأمن المصري. وظهر أخيراً عدد من الحركات على الساحة المصرية، دعت إلى استهداف عناصر الأمن، من بينها "حركة مولوتوف". وزادت الهجمات التي تستهدف قوات الامن في مصر منذ اعلان قيادة الجيش عزل الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة "الاخوان المسلمين" في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه. وفي شأن متصل، قال المتحدث العسكري العقيد احمد علي في بيان نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك إن قوات الجيش تمكنت السبت من إبطال مفعول عبوة ناسفة شديدة الانفجار زرعت على أحد جانبي طريق ساحلى في شمال سيناء والتي "كانت مجهزة لإستهداف عدد 2 حافلة أجازات تابعة للقوات المسلحة." وقالت وزارة الداخلية في بيان السبت إن قوات الأمن ألقت القبض على عضو في جماعة الاخوان المسلمين في شقة سكنية بمنطقة 6 اكتوبر في القاهرة وبحوزته "مواد متفجرة وأسلحة وذخائر". وأضافت أن من بين المضبوطات قنبله تزن 25 كيلوغراماً من مواد شديدة الإنفجار وتسع قنابل محلية الصنع معدة للاستخدام. وأعلنت جماعة متشددة أخرى تدعى "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن الكثير من هذه الهجمات. وتتمركز هذه الجماعة في شمال سيناء. وتشن الحكومة حملة صارمة ضد مؤيدي مرسي منذ عزله. وقتل المئات من مؤيديه في احتجاجات واعتقل آلاف اخرون. كما قتل مئات من قوات الأمن في تفجيرات وهجمات مسلحة منذ ذلك الحين.