قتل عشرة جنود مصريين في تفجير سيارة ملغومة في شبه جزيرة سيناء أمس في إحدى أعنف الهجمات هناك منذ كثف متشددون يتبنون فكر تنظيم القاعدة هجماتهم بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في يوليو إثر احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيته. وقال التليفزيون الحكومي إن مهاجماً انتحارياً نفذ الهجوم قرب مدينة العريش الساحلية على الطريق المؤدي لمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. بينما ذكر مصدر عسكري أن التفجير تم عن بعد. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير. لكن متشددين إسلاميين يواصلون هجماتهم في سيناء في مواجهة عملية عسكرية كبيرة بدأت الصيف الماضي لتأكيد سيطرة الدولة على شبه الجزيرة الصحراوية. وتعهد الجيش بمواصلة حربه «ضد الإرهاب الأسود». وقال المتحدث العسكري في بيان على صفحته على موقع فيسبوك إن»دماء أبنائنا الغالية إنما تزيدنا إصراراً على تطهير مصر وتأمين شعبها من العنف والإرهاب الغادر». وقال مسؤولون أمنيون ووسائل إعلام حكومية إن 35 شخصاً أصيبوا في الهجوم. وكان المجندون يسافرون في حافلة على الطريق المؤدي إلى معبر رفح الحدودي. ويجعل الوضع الأمني في سيناء من الصعب التأكد من صحة التقارير عن الهجمات بشكل مستقل. وقتل أكثر من 100 من قوات الأمن في سيناء منذ الإطاحة بمرسي. وقتل متشددون 24 شرطياً في كمين في شمال سيناء في أغسطس بعدما قتلت قوات الأمن مئات من أنصار مرسي خلال فض اعتصامين لهم في القاهرة والجيزة. كما قتل 16 جندياً في هجوم في أغسطس العام الماضي. وفي وقت سابق هذا الأسبوع قتل مسلحون ضابطاً كبيراً في جهاز الأمن الوطني أمام منزله بالقاهرة. وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة ومقرها سيناء في بيان على الإنترنت مسؤوليتها عن اغتيال الضابط. وكانت الجماعة قد أعلنت أنها وراء هجوم انتحاري فاشل استهدف وزير الداخلية في سبتمبر.