أعلن في الأردن أمس بدء المرحلة الثالثة من برنامج الدعم المالي المقدم من الاتحاد الأوروبي لاتفاق منطقة التبادل التجاري الحر بين الدول العربية المتوسطية. ويذكر أن الاتفاق جاء بمبادرة من الدول الأطراف، أي الأردن ومصر وتونس والمغرب، لتوحيد جهودها للاندماج اقتصادياً، إذ تنخرط في إطار تنفيذ حلقة من حلقات مسلسل برشلونة الذي أطلق في تشرين الثاني (نوفمبر) 1995 والهادف إلى تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول الاتحاد ودول جنوب المتوسط، عبر إنشاء منطقة أورومتوسطية للتبادل الحر. ويهدف الاتفاق إلى التحرير الشامل للتجارة الخارجية بين الدول الأعضاء وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي وتحقيق التكامل الاقتصادي، إضافة إلى تطوير التجارة والشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي. وأعلن عن الاتفاق في عمّان بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي يوانا فرونيتسكا والرئيس التنفيذي للوحدة الفنية لاتفاق «أغادير» العيد محسوسي، وممثل وزير الصناعة والتجارة الأردني وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي ودول اتفاق «أغادير». وقالت فرونيتسكا: «أشارككم الرؤية المستقبلية لمنطقة تجارية حرة، تشمل الدول الأوروبية والمتوسطية، والتي من خلالها سيستفيد السكان المحليون في الارتقاء بمعايير ظروفهم المعيشية، نتيجة تحسن التجارة وإمكانات الاستثمار». وأكد محسوسي أن «جهود المشرفين على الملف في الاتحاد الأوروبي ومساعي المسؤولين المعنيين في الدول الأعضاء والقطاع الخاص، ساهمت في تطوير الصادرات البينية خلال السنوات الخمس التي تلت تنفيذ الاتفاق». واستعرض الخطوط البارزة للبرامج والمخططات التي تنوي الوحدة الفنية تنفيذها خلال الفترة المقبلة، أبرزها تحرير تجارة الخدمات، والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة، وتنسيق التشريعات، وتطوير التعاون بين سلطات الجمارك، وتفعيل حماية حقوق الملكية الصناعية. وفي ما يتعلق بالقطاع الخاص في إنجاح المسار، قال: «هذا القطاع في صلب اهتمامات الوحدة الفنية وسيبقى المستهدف الأول والأخير والفاعل الأساس في معظم برامجها وأنشطتها». وأضاف: «سنعمل خلال المرحلة المقبلة على إبراز المزايا التي يمنحها الاتفاق للدول العربية المتوسطية الأخرى غير الأعضاء حالياً، والتي تتمتع بشروط الانضمام، وتشجيعها على الانخراط في هذا المسار».