بدأت في عمّان اجتماعات لمجموعة العمل في شبكة تسهيل الأعمال العربية - الأوروبية، والتي تستضيفها غرفة صناعة الأردن وتستمر يومين بمشاركة ممثلين من مصر والمغرب وتونس وليبيا وفلسطين والبحرين والإمارات وعُمان وقطر. وأكد رئيس الغرفة عضو مجلس الإدارة زياد الحمصي، أن الاجتماعات ستساهم في توسيع العلاقات التجارية وتوفير أسس لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تعترض زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين الأعضاء. ولفت إلى أن القطاع الصناعي الأردني يعمل لمواجهة تحديات اقتصادية كثيرة، أبرزها نقص موارد الطاقة والمياه، وارتفاع كلف الإنتاج ومحدودية فرص الحصول على تمويل، والتسويق الدولي. وأشار إلى أن الأردن يسعى إلى تكثيف التعاون الدولي لتوسيع شبكة أعماله، وإيجاد وسيلة لزيادة صادراته من خلال الاستفادة من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي واتفاق سوق التجارة الحرة العربية الكبرى. وشدد المخزومي على أن أبرز تحدٍّ يواجه تجارة الأردن مع الاتحاد الأوروبي، هو تحقيق متطلبات «قواعد المنشأ»، مؤكداً على ضرورة معالجة هذا الملف الذي مازال يراوح مكانه منذ سنوات. وأضاف أن غرفة صناعة الأردن حريصة على دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لأنه يضم العدد الأكبر من المنشآت، معرباً عن أمله في أن تقدم شبكة تسهيل الأعمال العربية - الأوروبية الدعم اللازم لهذا القطاع الاستراتيجي لتطوير قدراته الإنتاجية والتصديرية. وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن يوانا فرونيتسكا على أهمية إزالة العوائق التجارية بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية والعمل على تشجيع تدفق الاستثمارات، مشيرة إلى أن التبادل التجاري مازال دون المستوى المطلوب في ظل الإمكانات المتاحة. وأوضحت أن الاجتماعات ستناقش دعم العلاقات الاقتصادية بين الطرفين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. ولفتت إلى أن وجود ممثلين عن دول اتفاق «أغادير»، التي تضم الأردن والمغرب وتونس ومصر، أمر مهم جداً، والاتحاد يتطلع إلى ضم لبنان وفلسطين. ويناقش المشاركون إستراتيجيتين لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج، في سياق التحضير لعقد «مؤتمر المنشآت الصغيرة والمتوسطة العربي-الأوروبي» في الدوحة خلال أيلول (سبتمبر) المقبل.