استقرت أسواق الأسهم الخليجية وتعافى بعضها أمس، بعد تراجع حاد في الجلسة السابقة في ظل الانخفاض الملحوظ في أسعار النفط. ويذكر ان سعر نفط «برنت» خسر نحو دولارين ليصل إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات دون 68 دولاراً للبرميل في بداية تعاملات أمس، لكنه قلص خسائره لاحقاً وارتفع إلى 70 دولاراً للبرميل. وهدأ ذلك مخاوف المستثمرين في الخليج وشجع بعضهم للشراء في نهاية التعاملات. وزاد المؤشر السعودي 1.1 في المئة مع تعافي معظم قطاعات السوق، في حين لم يطرأ تغير على قطاع البتروكيماويات. وارتفع المؤشر القطري 0.8 في المئة بدعم من أسهم البنوك والشركات العقارية. وفي دبي تعافى بعض الأسهم، لكن ذلك لم يكف لمنع المؤشر من الهبوط 2.2 في المئة، نظراً إلى تراجع «إعمار» العقارية بالحد الأقصى اليومي. ونزل مؤشر أبوظبي 0.2 في المئة، لكن سهم «بنك أبوظبي الوطني» ارتفع 4.6 في المئة، وسهم «الدار العقارية» 3.1 في المئة. وخسر المؤشر المصري 0.8 في المئة مع تراجع سهمي «البنك التجاري الدولي» والمجموعة المالية «هيرميس» واحداً في المئة و2.3 في المئة على الترتيب. وفي سلطنة عمان، انخفض المؤشر 1.1 في المئة إلى 6432 نقطة، ومثله المؤشر في البحرين بنسبة 0.02 في المئة إلى 1428 نقطة. وفي أوروبا، تراجعت الأسهم بفعل بيانات ضعيفة لاقتصادَي الصين ومنطقة اليورو، ما زاد الاضطرابات في أسواق السلع الأولية، إلى جانب مؤشرات أولية إلى مبيعات مخيبة للآمال في مستهل موسم التسوق قبل العطلات في الولاياتالمتحدة. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 في المئة إلى 1383.49 نقطة لينزل للمرة الأولى في سبع جلسات. وتأثرت أسهم شركات التعدين سلباً مع انخفاض سعر النحاس في لندن إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف سنة، وتراجع النفط أكثر من دولارين للبرميل إلى أدنى سعر في خمس سنوات. وأظهرت البيانات تباطؤ المصانع الصينية أكثر من المتوقع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما ألقى ظلاله على توقعات الطلب في وقت تواجه سوق النفط تخمة معروض. إلى ذلك، أعلنت «إي أون» أكبر شركة مرافق ألمانية، خططاً لتقسيمها إلى شركتين وفصل معظم نشاطات توليد الكهرباء وتجارة الطاقة وعمليات المنبع. وأوضحت أنها تريد «التركيز على أعمال الطاقة المتجددة وشبكات التوزيع وخدمات كفاءة استهلاك الطاقة». ولفتت إلى «تغيرات عميقة في أسواق الطاقة والابتكار التقني وتنوع متطلبات الزبائن». وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياته في سبع سنوات أمس، مع تحسن معنويات السوق بفضل بيانات قوية عن الإنفاق الرأسمالي. وعززت أسهم شركات الطيران مكاسبها مع تراجع أسعار النفط. وارتفعت أسهم المُصدرين بعدما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في سبع سنوات في مقابل الين. وأقفل مؤشر نيكاي على 17590.10 نقطة بارتفاع 0.8 في المئة، مسجلاً أعلى مستوياته منذ تموز (يوليو) 2007. وارتفع «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة إلى 1421.65 نقطة، و»جيه بي اكس - نيكاي 400» الجديد 0.7 في المئة إلى 12929.86 نقطة.