سجل المؤشر السعودي أدنى مستوى في عشرة أسابيع يوم الاثنين وانخفضت معظم بورصات الخليج الأخرى مع تأثر المعنويات المحلية بهبوط أسعار النفط وبداية قاتمة للأسبوع في الأسواق العالمية. وانخفض المؤشر السعودي 0.8 بالمئة مسجلا أدنى اغلاق منذ 29 يوليو تموز ولتبلغ خسائره خمسة بالمئة منذ سجل أعلى مستوى في أربعة شهور في 15 سبتمبر أيلول. وهبطت أسعار النفط الخام 9.9 بالمئة خلال الفترة ذاتها لتصل إلى 89.13 دولار للبرميل الساعة 1349 بتوقيت جرينتش يوم الإثنين بينما هبط مؤشر البتروكيماويات السعودي 0.7 بالمئة عن الاغلاق السابق. وقال هشام تفاحة رئيس ادارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية إن سعر النفط يجب أن يكون أعلى من 75 دولارا للبرميل ليغطي الإنفاق في ميزانية الحكومة مضيفا أن القلق بشأن انخفاض السعر في الآونة الأخيرة مبالغ فيه. وقال تفاحة "لا نريد ان يصل سعر النفط للمستوى الذي يؤثر على الطلب العالمي." وأضاف انه متفائل بشأن آفاق الأسهم المحلية وقال إنها مقومة بأقل من قيمتها. وقال تفاحة إن نسبة سعر السهم إلى الأرباح بالبورصة السعودية تبلغ نحو 12 باستبعاد سهمي المملكة القابضة والسعودية للكهرباء. وهذا أقل كثيرا من المتوسط التاريخي لمضاعف الربحية الذي يتراوح بين 16 و20. وارتفع سهم المملكة القابضة التابعة للامير الوليد بن طلال 0.7 بالمئة بعدما قالت الشركة إنها باعت قطعة أرض في الرياض مقابل 250 مليون ريال (66.66 مليون دولار) وتتوقع تسجيل مكسبا في الربع الثالث. وانخفض مؤشر دبي 1.1 بالمئة لينزل من أعلى مستوى في 23 أسبوعا الذي سجله يوم الأحد. وقال مروان شراب نائب الرئيس وكبير المتعاملين في جلف مينا للاستثمارات البديلة "يرتبط تراجع اليوم بدرجة أكبر بحالة الضعف في السعودية والأسواق الخليجية الأخرى والتي بدأت تؤثر على المعنويات في الإمارات." وبورصة دبي هي الافضل أداء في الخليج هذا العام إذ ارتفعت 20.2 بالمئة منذ بداية العام إلا انها مازالت منخفضة 74 بالمئة عن مستوي الذروة الذي سجلته في 2008 حينما دفع انهيار القطاع العقاري بالإمارة أسعار المنازل والأسهم العقارية للهبوط. وتغري علامات على تعافي القطاع العقاري المستثمرين للعودة لشراء أسهم القطاع. وأعادت بعض الشركات اطلاق مشروعات مؤجلة واعلنت مشروعات جديدة في الشهور القليلة الماضية. وقال شراب "القطاع العقاري لن يتعافى بين عشية وضحاها لكن ثمة مؤشرات على التحسن والمستثمرون يتفقدون أسهم القطاع مما قد يساعد على تعويض معظم خسائر الأعوام الأربعة الأخيرة. "ينصب التركيز على إمكانيات الشركات العقارية وليس على وضعها الحالي." وانخفض سهم إعمار العقارية 2.1 بالمئة متراجعا من أعلى مستوى في 22 شهرا الذي سجله يوم الاحد. وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز ارتفاع أرباح الشركة 27 بالمئة في الربع الثالث من العام. ودفعت أسهم شركات الاتصالات المؤشر العماني لأعلى مستوى في 14 أسبوعا مخالفا الاتجاه العام لأسواق الخليج إذ يتطلع المستثمرون لتوزيعات الأرباح في سوق مسقط. وصعد سهم العمانية للاتصالات (عمانتل) واحدا بالمئة. وتوقع محللون في استطلاع لرويترز نمو أرباح الشركة التي كانت تحتكر سوق الاتصالات في البلاد 8.9 بالمئة في الربع الثالث. وارتفع سهم النورس للاتصالات المنافسة 1.4 بالمئة ليقلص خسائره منذ مطلع العام الجاري إلى 19.5 بالمئة. وقال كاناجا صندر مدير البحوث في الخليجية بادر لأسواق المال "هناك تدفق متزايد للأموال من المنطقة على عمان." وأضاف أن هؤلاء المستثمرين يسعون وراء توزيعات الأرباح إذ أن توزيعات الأسهم العمانية من بين الأعلى في الخليج. وقال صندر "هناك اهتمام كبير بأسهم شركتي الاتصالات... سهم النورس حقق أداء أقل من أداء الأسواق والآن يقدم توزيعات بنسبة سبعة بالمئة تقريبا وهذا هو السبب في إقبال المشترين عليه عند المستويات الحالية." وانخفضت الأسهم العالمية يوم الاثنين بعدما خفض البنك الدولي توقعاته للنمو في الصين مؤكدا مخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي. وانخفض المؤشر السعودي 0.8 بالمئة إلى 6807 نقاط. وهبط مؤشر دبي 1.1 بالمئة إلى 1627 نقطة. وتراجع مؤشر أبوظبي 0.01 بالمئة إلى 2648 نقطة. وارتفع المؤشر العماني 0.2 بالمئة إلى 5662 نقطة. وخسر المؤشر المصري 2.4 بالمئة ليغلق عند 5587 نقطة. وهبط المؤشر القطري 0.2 بالمئة إلى 8482 نقطة. وانخفض المؤشر الكويتي 0.2 بالمئة إلى 5995 نقطة. وتراجع المؤشر البحريني 0.3 بالمئة إلى 1068 نقطة