قُتل مدني وأصيب 8 آخرون بجروح اليوم الأربعاء، بإنفجارين متتابعين جنوب شرق بغداد، وإنفجار ثالث استهدف وزارة الخارجية أودى بحياة 11 شخصاً وإصابة 10 آخرين بجروح. وقال مصدر أمني عراقي أن "مدنياً واحداً وأصيب 8 آخرون بجروح، بإنفجارين متتابعين بسيّارة مفخّخة وعبوة ناسفة، بمنطقة جسر ديالى جنوب شرق بغداد" مضيفاً أن "هذه الحصيلة الأولية وهي مرشّحة للإرتفاع". وأعلنت وزارة الخارجية العراقية عن إحباط محاولة لإقتحام مبناها من قبل إنتحاري اليوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 10 آخرين بجروح بينهم عدد من موظفيها. وقالت الوزارة في بيان "حاول أحد الإرهابين الإنتحاريين الدخول بدراجة نارية الى المحيط الأمني لمبنى الوزارة في الساعة التاسعة صباحاً، فأوقفته مجموعة من حمايات الوزارة في نقطة السيطرة الأولية ومنعته من الدخول، فقام بتفجير نفسه والدراجة التي يستقلها". وأوضح البيان أن "الإنفجار أدّى الى مصرع 11 شخصاً، وجرح 10 آخرين، بينهم موظفون ومراجعون وأفراد حماية"، لافتاً الى أن الحادث وقع مع بدء الدوام الرسمي للوزارة. وعبّرت الوزارة عن إدانتها ل"هذا العمل الإرهابي والقائمين به من الإرهابيين والمحبطين سياسياً"، مؤكدة "عزمها وتصميمها على مقارعة الإرهاب وهزيمته داخلياً وخارجياً، واستمرار العمل في دوائر الوزارة بانتظام". كما أكدت أن "مثل هذه العمليات الجبانة لن تثني العراق وحكومته الوطنية وقيادة الوزارة عن دورها في خدمة المواطنين وتقديم الدعم والتسهيلات لعمل كافة البعثات الدبلوماسية في البلاد". وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت في وقت سابق، عن مقتل 28 شخصاً وإصابة 20 آخرين بجروح، بتفجيرين إنتحاريين استهدف أحدهما مبنى الخارجية، والثاني إحدى المناطق القريبة من المنطقة الخضراء بوسط بغداد. وأدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، الهجوم الإنتحاري الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية اليوم الاربعاء . وقال بيان لبعثة الأممالمتحدة ان ميلادينوف "يدين بأشد العبارات العدوان البشع ضد وزارة الخارجية، الذي قتل وجرح عدداً من الأشخاص. وأضاف أن بغداد "وللأسف عانت اليوم من سلسلة من الهجمات الإرهابية التي يجب أن تدان من قبل جميع الزعماء السياسيين والدينيين والمدنيين في العراق. وينبغي على القادة السياسيين ان يظهروا وحدة وطنية في التعامل مع مثل هذه التهديدات ويتحدوا ضد الإرهاب". وقدم ملادينوف التعازي لأسر القتلى، ولحكومة العراق، ووزيرالخارجية هوشيار زيباري وشعب العراق، مشيداً بأولئك الذين فقدوا حياتهم من أجل حماية أصدقائهم وزملائهم. ومن جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية التفجير الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد، وعبّرت عن القلق العميق من تصاعد العنف في العراق. وقال بيان للوزارة إن "فرنسا تدين الإعتداءات التفجيرية التي ارتكبت هذا الصباح واستهدفت بشكل خاص وزارة الخارجية، وتعرب عن قلقها العميق حيال تزايد أعمال العنف في البلاد". وأعربت عن تعازيها لعائلات الضحايا، مجدّدة دعمها للسلطات العراقية في مكافحة "الإرهاب". وقال البيان إن فرنسا "تدعو كل القيادات العراقية للعمل معاً واستئناف الحوار البنّاء من أجل التغلّب على تحدي الإرهاب".