هز انفجار منطقة الصدرية في بغداد مساء الاثنين ليسفر عن سقوط العشرات من الضحايا. وتضاربت الأنباء عن طبيعة الانفجار وفيما إن كان ناجماً عن عبوة ناسفة أو عملية انتحارية وهو ما ترجحه شرطة بغداد. وأكد مصدر أمني أن الانفجار أسفر عن مقتل 18 وإصابة 36 واستهدف الانفجار مقهى شعبي في سوق الصدرية وسط العاصمة. من جانبه، قال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن ان" انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه داخل أحد المقاهي بمنطقة الصدرية ما أدى الى استشهاد 17 مدنياً وإصابة 21 آخرين بجروح مختلفة".. ومنطقة الصدرية وسط بغداد، هي حي شعبي يسكنه خليط من الشيعة والسنة والاكراد، وهي منطقة لا تتبع لمنطقة الصدر شرق بغداد. وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الموجة الأخيرة من الهجمات "الإرهابية" في العراق، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وجرح مئات آخرين. وعبر رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي السفير الصيني ليو جيي، عن إدانة المجلس الشديدة لهذه الهجمات "الإرهابية". وقال ليو إن تلك الهجمات استهدفت عمداً المواقع التي يتجمع فيها المدنيون بما في ذلك المدارس ودور العبادة. وأضاف في بيان صحافي "شدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة تقديم الجناة والمنظمين والممولين ورعاة هذه الأعمال المنكرة من الإرهاب إلى العدالة، كما حث جميع الدول وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة على التعاون بنشاط مع السلطات العراقية في هذا الصدد".كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم للجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة العراقية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأمنية للسكان العراقيين، وأشاد بالجهود التي تبذلها قوات الأمن العراقية الذين يجري أيضا استهدافهم في الهجمات المستمرة. وكان الممثل الخاص لأمين عام الأممالمتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، ذكر، في إحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن، ان شعب العراق يواجه تحديات كبيرة من ضمنها الحالة الأمنية المتدهورة التي تستغلها المجموعات المسلحة التي تحاول فرض إرادتها في أجزاء من العراق ضد تطلعات العراقيين العاديين.