في اليوم العالمي لمكافحة أمراض السرطان الرابع تحت شعار: «تصحيح المعتقدات الخاطئة» المنطلق اليوم (الثلثاء)، والذي أعلنت وزارة الصحة عن الاحتفال به مشاركة لدول العالم الساعي إلى التخلص من الداء المنتشر، وعلى رغم إعلانها عن إطلاق استراتيجية تسعى إلى مكافحة أنواعه، إلا أنها قدمت للرأي العام السعودي إحصاء صدر قبل خمسة أعوام، وبالتحديد في العام 2009 بواقع 13254 حالة، فيما لا يزال الرقم مجهولاً للأعوام التي تلته. وأشارت وزارة الصحة في بيان صحافي لها أمس إلى أن عدد حالات الإصابة بالسرطان في المملكة المبلغ عنها بحسب السجل السعودي للأورام لعام 2009 بلغ 13254 حالة، مؤكدة مشاركة المملكة لدول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للسرطان. واعتبرت أن اليوم العالمي للسرطان يعد تظاهرة عالمية تجري كل عام في الرابع من شهر شباط (فبراير)، ليوحد سكان العالم في مكافحة السرطان، بهدف تحسين المعرفة العامة حول السرطان، وتصحيح المعتقدات الخاطئة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى التغيير الإيجابي في الفرد والمجتمع والهيئات المتخصصة وسياساتها في مجال رعاية مرضى السرطان. وبينت أن سرطان الثدي يعتبر السرطان الأكثر شيوعاً على مستوى المملكة عند النساء، ويليه سرطانا القولون والمستقيم، متوقعة تضاعف حالات السرطان بحلول عام 2020 لتصبح ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. ورجحت استمرار ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عنه، موضحة أنه لا بد من اتخاذ تدابير حاسمة للحد من الوفيات المبكرة، ورفع مستوى الوعي حول هذا المرض، الذي يعتبر من أهم الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم. وأكدت تسبب «التبغ» في وقوع 70 في المئة من وفيات سرطان الرئة، مشيرة إلى أن تطبيق الاستراتيجيات الحديثة لمكافحة السرطان يؤدي إلى تجنب ثلث حالات أنواع السرطان الأكثر شيوعاً وفقاً لعدد من الأبحاث. وأوضحت أن الاستراتيجيات تسعى إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية مثل التوعية بالنظام الغذائي الصحي، وتحسين فرص زيادة النشاط البدني بتوفير أندية رياضية وأماكن خاصة للمشي، والحد من استخدام التبغ في الأماكن العامة. وأفادت بأن التبغ مسؤول عن 22 في المئة من وفيات السرطان في شكل عام، موضحة أن زيادة الوزن والسمنة تزيدان من خطورة الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي والثدي والرحم. وقالت إن من أبرز أعراض الإصابة بالسرطان الإحساس بالتعب الشديد، وفقدان الوزن من دون سبب واضح، والحمى والتعرق الليلي، وتغيرات في الجلد كالاحمرار والانتفاخ وتغير اللون أو ظهور كتل تحت الجلد وتغيرات واضحة في الشامة أو الثالول، وتغيرات في عادات التبرز كالإمساك والإسهال، والسعال المستمر، مع آلام مستمرة في مفاصل وعضلات الجسم، وإفرازات غير طبيعية أو نزف.