أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن أسفه لعدم توصل المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة إلى نتائج بعد الانتهاء من أسبوع كامل من المفاوضات في جنيف، وقال: «لم يحدث شيء ملموس على أرض الواقع». وأكد العربي في مؤتمر صحافي، عقده أمس، أن المفاوضات تُستأنف في جولة ثانية يوم العاشر من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الجامعة تأمل خلال هذه الجولة الجديدة أن يتم وقف ولو جزئياً للقتال وإدخال المساعدات الإنسانية. وقال العربي إن وفد المعارضة السورية حقق مكاسب في الجولة الأولى من المفاوضات بجلوسه على مائدة واحدة من المفاوضات مع الحكومة لأن الأخيرة دأبت على مدار سنوات على اعتبار أن المعارضة «إرهابية ولا يمكن الجلوس معها». وقال إن الجامعة عليها التزام تجاه سورية وشعبها باعتبارها عضواً مؤسساً في الجامعة وستبقى في أركان النظام العربي ولا بد من أن تصل الأزمة إلى نهايتها بعد مرور ثلاث سنوات. وخلص العربي إلى القول «إن الجولة الأولى شهدت تصعيداً في مواقف الحكومة والمعارضة السورية في المفاوضات حيث ركزت الحكومة على ضرورة معالجة مكافحة الإرهاب، فيما أكد وفد المعارضة ضرورة الالتزام بتنفيذ وثيقة مؤتمر جنيف-1 التي تنص على تشكيل هيئة تنفيذية لإدارة المرحلة الانتقالية». وأوضح أن الجانبين خلصا إلى الاستعداد بمناقشة التنفيذ الكامل لجنيف1 وهذا يقتضي إنشاء الهيئة التنفيذية للمرحلة الانتقالية، تدار الدولة السورية خلالها من طريق هيئة حكومية لديها الصلاحيات كافة، وهذا ما ركزت عليه كل الأطراف المشاركة باستثناء روسيا ودولة أخرى، حيث أكد وفد الحكومة أنها تعاني الإرهاب وأن تنفيذ جنيف1 يأتي في إطار مكافحة الإرهاب، فيما أكدت المعارضة أنها جاءت إلى جنيف2 بدعوى من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتنفيذ ما جاء في وثيقة جنيف1». إقالة ناصر القدوة من منصبه مساعداً للإبراهيمي وفي جنيف، قالت مصادر ديبلوماسية إن ناصر القدوة نائب المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي أعفي من عمله ضمن الفريق الصغير الذي يدير محادثات السلام السورية في جنيف. وقال ديبلوماسي «لقد أقيل». وامتنع عضو في فريق الإبراهيمي عن التعليق. وكان القدوة وهو وزير خارجية سابق للسلطة الفلسطينية وابن أخت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عين نائباً للوسيط الدولي السابق كوفي أنان في آذار (مارس) 2012 واستمر في هذا الدور مع تولي الإبراهيمي المهمة.