أكد ممثلو وزارة الثقافة والإعلام أن بدء مشروع الاستراتيجة الثقافية في المملكة بانتظار اعتماد موازنتها من وزارة المالية، موضحين أن الاستراتيجية نوقشت في هيئة الخبراء بناء على قرار سابق لمجلس الشورى، وتم تأييدها من المقام السامي ب«التوجيه بالتنسيق مع وزارة المالية». وقال مندوبو «الثقافة والإعلام» إنه «بناء على إقرار الاستراتيجية تم إرسال خطابات إلى وزارة المالية العام الماضي، ولكن لم تعتمد موازنتها حتى الآن»، مؤكدين أن تفعيلها يعد السبيل الأمثل لإصلاح ما يمكن إصلاحه في الشأن الثقافي. وفي شأن متصل، كشف مندوبو الوزارة عن أن عدد المكتبات العامة في السعودية لا يتجاوز 84 مكتبة، مضيفين أن العدد «لا يتناسب مع اتساع رقعة المملكة، إذ إن دولاً صغيرة يتجاوز عدد المكتبات العامة فيها 160 ألف، إضافة إلى عدم وجود مكتبات نسائية أو خاصة بالطفل أو متاحف أو معارض». وأشاروا إلى أن وكالة الشؤون الثقافية لا يوجد لها مقر ولم يعين فيها موظف واحد منذ أن أسست، والعاملين فيها قدموا من وزارة المعارف سابقاً أو من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو نقلوا من الإذاعة والتلفزيون ولا يوجد لهم كادر متخصص، مؤكدين أن قطاع الثقافة فقير وساء وضعه بعد انفصال الهيئات الحديثة عنه. وبلغ عدد المباني المستأجرة في «وزارة الإعلام» داخل المملكة 73 موقعاً بقيمة تقارب 41 مليون ريال، في مقابل 277 مبنى مملوكاً، في حين أن لدى وكالة الأنباء السعودية 5 مكاتب خارج المملكة تتجاوز إيجاراتها مليون ريال. وفي الجانب المالي، توقعت الوزارة إيرادات بمبلغ 162 مليوناً إلا أن المتحقق زاد على ذلك ب154 مليون ريال، معظمها من إيرادات الإعلان التجاري في التلفزيون بحسب تقرير الوزارة للعام الماضي.