نورة سيدة سعودية تبلغ من العمر (55 عاماً)، وأم لسبعة أبناء أصغرهم صبي يبلغ من العمر 11 عاماً، تعاني من ضيق ذات اليد، ومهددة بالسجن إذا لم تدفع 20 ألف ريال خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وتقول نورة: «واجهتنا ظروف مادية صعبة، بسببها اقترضت مبلغاً من أحد الأشخاص، إلا أن ظروفنا لم تسمح لنا بإعادة المبلغ»، مشيرة إلى أنها لجأت إلى الاقتراض لظروف خاصة جداً. وتضيف: «الشخص الذي أقرضني تقدم بشكوى لدى الجهات المختصة، وأنا مهددة بالسجن، ولا أملك في هذه الدنيا سوى ما يسد رمق أبنائي»، لافتة إلى أن الديون تراكمت على الأسرة ما جعلهم يعيشون بأقل من 900 ريال شهرياً. وتوضح أم سعد: «ليس لدينا دخل ثابت، وحتى لو كان لنا دخل لن نستطيع دفع هذا المبلغ الكبير»، مؤكدة أنها لا تستطيع الالتزام بهذا السداد بسبب ضيق الحال الذي تعيشه الأسرة. وتستطرد باكية: «لديّ ثلاث فتيات بين ال20 وال30 من العمر، وأعلم أن هناك من كان يفكر في خطبتهن ولم يرده سوى ظروفنا المالية، بل إن أحد الجيران خطب إحداهن ثم تراجع عندما سمع أنني مهددة بالسجن». ليس للمحطمة نورة من يساعدها بعد الله، «والدي متوفى، ووالدتي امرأة مسنة ومريضة، وأبنائي لا أحد منهم يملك وظيفة، وطليقي متقاعد وراتبه بالكاد يكفيه هو وأبناؤه من زوجته الأخرى، ومتخوفة جداً من التوقيف، وأتمنى أن تنتهي معاناتي»، مشيرة إلى أنها في حيرة من أمرها وتفكر كثيراً كيف ستدخل السجن وتترك أبناءها. ولا يخفي الابن الأكبر «سعد» أن أكثر ما يؤرقهم عندما يأتيهم طلب من المحكمة لوالدته، موضحاً: «تتغير ملامحها ونفسيتها عند مشاهدتها ورقة الاستدعاء». ويتابع: «أنا عاطل منذ ثلاثة أعوام، وأريد أن أساعد والدتي وعائلتي بأي شيء، خصوصاً أننا في المنزل بدأنا نخاف من انهيار والدتي، فاستمرار هذه الحال يهدد صحتها ومستقبلنا، بدأنا نمل الوضع، فحاضرنا سيئ ومستقبلنا مخيف». ويكشف سعد: «اليأس يحيط بنا، والحزن يعيش معنا في البيت، ومع ذلك الأمل بالله هو حصننا»، متمنياً من فاعلي الخير إنقاذ والدته من السجن ومساعدتهم في تجاوز ما يمرون به من ظروف مالية سيئة.