شماء سيدة سعودية تبلغ من العمر (49 عاماً)، وأم لخمسة أبناء أصغرهم فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، تعاني من ضيق اليد ومهددة بالسجن، إذا لم تدفع 450 ألف ريال خلال أربعة أشهر. تقول شماء: «واجهتنا ظروف مادية صعبة، بسببها اقترضت مبلغاً من أحد الأشخاص، إلا أن ظروفنا لم تسمح لنا بإعادة المبلغ»، مشيرة إلى أنها لجأت إلى الاقتراض لظروف خاصة جداً. وتضيف: «الشخص الذي أقرضني تقدم بشكوى إلى الشرطة، وأنا مهددة بالسجن، ولا أملك في هذه الدنيا شيئاً»، لافتةً إلى أن الديون تراكمت على الأسرة، وهو ما جعلهم يعيشون بأقل من 500 ريال شهرياً. وتوضح: «ليس لدينا دخل ثابت، وحتى لو كان لنا فلن نستطيع دفع هذا المبلغ الكبير»، مستدركة أنها لا تستطيع الالتزام بهذا السداد بسبب ضيق الحال الذي تعيشه الأسرة. وتستطرد بصوت باكي: «تسببت في فسخ خطيبة ابنتي عندما علم خطيبها عن حكم صادر بتوقيفي ففسخ الخطوبة بعد عقد القران، وليس لدي أي أحد يساعدني، ووالدي متوفى ووالدتي امرأة كبيرة بالسن ومريضة، ولا أحد من أبنائي في وظيفة، وزوجي متقاعد انفصلنا منذ عام من غير طلاق لأسباب عائلية، ومتخوفة جداً من التوقيف، وأتمنى أن تنتهي معاناتي مع هذا الشهر الفضيل». مؤكدة أنها في حيرة من أمرها وتفكر كثيراً كيف ستدخل السجن وتترك أطفالها. ولا تخفي الابنة الكبرى أثير أن أكثر ما يؤرقهم هو عندما يأتينا طلب والدتي للمحكمة تتغير ملامح والدتي ونفسيتها عند مشاهدتها ورقة الاستدعاء. وتكشف أثير أنها بدأت تخاف من انهيار والدتها، معتبرة أن استمرار هذه الحال يهدد صحتها ومستقبلنا، لقد بدأنا نمل الوضع فحاضرنا سيئ، ومستقبلنا مخيف، فلا تتركوا أحلامنا وزهور عمرنا تموت. وتتابع: «اليأس يحيط بنا والحزن يعيش معنا في البيت، ومع ذلك الأمل بالله هو حصننا»، آملة من أهل الخير أن ينزعوا هذا الحزن، وأن يكونوا لهم الفضل بعد الله في عدم سجن والدتي، وتسديد دينها الذي أصبح هم على الأسرة جميعاً».