دعت مغنيتان في فرقة «بوسي رايوت» الروسية المعارضة الوفد الهولندي إلى الألعاب الأولمبية التي تقام في مدينة سوتشي الروسية الشهر الجاري، إلى إثارة موضوع حقوق الإنسان في روسيا. وسيحضر افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الملك الهولندي وليام ألكسندر وزوجته ماكسيما، إلى جانب رئيس الوزراء مارك روت. ودعت المغنية ناديا تولوكونيكوفا التي خرجت من السجن الروسي قبل أشهر، الوفد الهولندي إلى عدم حصر اهتمامه في حفلة الافتتاح، بل إلى «التعبير عن رأيه» في ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في بلدها. وجاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحافي عقدته إلى جانب زميلتها ماريا أليخينا في أمستردام. وكان قد حكم على تولوكونيكوفا وأليخينا (24 و25 عاماً) بالسجن سنتين بعدما أدتا أغنية مناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كاتدرائية في موسكو. وصدر عفو عنهما وأطلقهما الشهر الماضي بعدما أمضتا 21 شهراً في السجن وقبل أسابيع قليلة من افتتاح دورة سوتشي للألعاب الأولمبية الشتوية. ومنذ ذلك الحين تعهدت المغنيتان العمل على إسقاط بوتين ومناصرة قضايا حقوق الإنسان. وقد تحولت فرقة «بوسي رايوت» إلى رمز للاحتجاج على نظام بوتين الذي عاد إلى الرئاسة في عام 2012 لولاية ثالثة، يشوبها انتشار الفساد وانتهاك الحريات، كما يقول معارضوه.