غداة اطلاقهما من السجن بسبب ادائهما اغنية معارضة للرئيس فلاديمير بوتين، أكدت مغنيتا فرقة «بوسي رايوت» الروسية ماريا اليوخينا وناديا تولوكونيكوفا تصميمهما على مواجهة النظام الروسي والنضال دفاعاً عن حقوق الانسان في بلدهما. وكتبت تولوكونيكوفا (24 سنة) على موقع «تويتر»: «سنستهدف بوتين الآن بكل الوسائل الممكنة»، علماً ان عبارة «نستهدف» استخدمها بوتين في بداية حرب الشيشان الثانية، حين اراد «استهداف الارهابيين في اوكارهم». وأضافت: «سُجنت مع رفيقات أخبرن حقوقيين عن ظروف اعتقالهن... سأبذل قصارى جهدي كي لا يتعرضن لأي انتقام»، مؤكدة ان الفترة التي أمضتها في السجن ثبتت تصميمها على معارضة حكم بوتين، وقالت: «لا اعتبر هذا وقتاً مهدوراً. لقد كبرت ورأيت الدولة من الداخل، وشاهدت هذه الآلة الديكتاتورية على حقيقتها». والتقت تولوكونيكوفا زميلتها ليوخينا (25 سنة) في مطار مدينة كراسنويارسك السيبيرية، حيث تعانقتا. وانضم اليهما المصور دنيس سينياكوف، الذي خرج من السجن مستفيداً من عفو، بعدما كان أوقف نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي مع 29 ناشطاً تواجدوا على متن باخرة تابعة لمنظمة «غرينبيس» احتجت على عواقب بيئية لمشاريع تنقيب روسية عن النفط في القطب الشمالي. وقالت ليوخينا: «كنت افضّل ان أبقى في السجن حتى تاريخ انقضاء الحكم في آذار (مارس) المقبل. وكشف بيوتر فرزيلوف، زوج تولوكونيكوفا، ان المغنيتين ستدرسان مشروعاً للدفاع عن حقوق الانسان، مشيراً الى انهما ستعقدان مؤتمراً صحافياً في موسكو الجمعة. وكانت تولوكونيكوفا وليوخينا اوقفتا عام 2012 مع زميلة ثالثة هي ماريا اليخينا بعد ثوانٍ على بدء انشادهن اغنية داخل كنيسة طالبت السيدة العذراء مريم بأن تخلصهن من بوتين. وحكم على تولوكونيكوفا وليوخينا في آب (اغسطس) 2012 بالسجن سنتين في معسكر للاعتقال. ومنذ تلك الحادثة، تحولت فرقة «بوسي رايوت» الى رمز للاحتجاج على نظام الرئيس بوتين الذي عاد الى الرئاسة عام 2012 لولاية ثالثة يشوبها انتشار الفساد وانتهاك الحريات، وفق معارضيه.