دفعت هجمات جديدة نفذتها حركة "طالبان" في الايام الاخيرة ضد اهداف اجنبية قائد شرطة كابول الى الاستقالة غداة مقتل رجل من جنوب افريقيا مع ابنته وإبنه. وجاءت إستقالة الجنرال ظاهر ظاهر بعد تسعة هجمات على الاقل وقعت في العاصمة في الايام ال15 الاخيرة مع اقتراب موعد انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الاطلسي بعد وجود دام 13 عاماَ. وقال الناطق باسم الشرطة حشمت ستانكزاي ان "ظاهر قال لوزارة الداخلية انه لم يعد يريد شغل المنصب، ووزير الداخلية قبّل استقالته". وتضاعفت الهجمات في الاسابيع الاخيرة في افغانستان. وقد نجا ظاهر بنفسه من هجوم في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) عندما فجر إنتحاري نفسه في مكتبه في العاصمة الافغانية. ووصف الرئيس الافغاني اشرف غني الذي نصب في مهامه في 29 ايلول (سبتمبر)، اليوم حركة "طالبان" بأنها "اقلية صغيرة تريد اخذ الامة رهينة"، مضيفاً "لن نسمح بذلك". وتأتي هذه التطورات بينما ستسحب قوة حلف "ناتو" في افغانستان (ايساف) القسم الاكبر من جنودها في نهاية كانون الاول (ديسمبر) وسط اجواء من القلق بسبب تصعيد أعمال العنف التي ينفذها المتمردون.