قتل تسعة أشخاص على الأقل الاثنين في هجوم انتحاري استهدف ولاية بغلان (شمال) هو الأخير ضمن سلسلة من الاعتداءات في مختلف أنحاء البلاد قبل رحيل القوات القتالية للحلف الأطلسي، حسبما أعلن مسؤولون محليون. وأعلن أمين الله امرخيل قائد شرطة بغلان أان «انتحاريا راجلاً فجر شحنته الناسفة بين المشاركين في مراسم تشييع في بلدة بركا» المحلية مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص من بينهم اثنين من رجال الشرطة وإصابة 18 شخصاً بجروح. وأكد تاج محمد تقوى رئيس إدارة بركا الحصيلة لوكالة فرانس برس مضيفا أن «الهدف كان على الأرجح بعض المسؤولين من الشرطة وأعضاء المجلس المحلي المشاركين في التشييع». إلا أنه قال إن أيا من المسؤولين المحلين لم يصب في الهجوم. وكان حشد تجمع للمشاركة في تشييع مسؤول قبلي محلي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بحلول ظهر الاثنين. وتكثفت الهجمات في الأسابيع الماضية في أفغانستان بما فيها كابول التي شهدت تسعة اعتداءات في غضون 15 يوما. من جهة أخرى رفضت السلطات الأفغانية الاستقالة التي قدمها الأحد قائد شرطة كابول الجنرال ظاهر ظاهر إثر سلسلة هجمات شهدتها العاصمة كما علم لدى وزارة الداخلية أمس الاثنين. وقال حشمت ستانيكزاي الناطق باسم الشرطة «بعد طلب من مسؤولين كبار وبهدف تجنب أي خلل في شؤون الأمن، لقد طلب من الجنرال ظاهر البقاء في منصبه». وأضاف «لقد رفضت استقالته، وهو يواصل مهامه كقائد شرطة كابول». والأحد قدم الجنرال ظاهر استقالته بعد تسع هجمات على الأقل وقعت في العاصمة في الأيام ال15 الأخيرة مع اقتراب موعد انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي بعد وجود دام 13 عاماً. وتضاعفت الهجمات في الأسابيع الأخيرة في أفغانستان. وقد نجا الجنرال ظاهر بنفسه من هجوم في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر عندما فجر انتحاري نفسه في مكتبه في العاصمة الأفغانية. ومساء السبت شن مقاتلو طالبان هجوما على منزل يستخدمه أجانب في كابول. وقتل رجل من جنوب إفريقيا مع ابنه وابنته وهما دون الثامنة عشرة، وأفغاني في هذا الهجوم. وتواصلت أعمال العنف الاثنين حيث قتل تسعة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري استهدف ولاية بغلان (شمال).