استقال قائد الشرطة في العاصمة الأفغانية كابول ظاهر ظاهر أمس بعد أن شنت حركة طالبان هجوماً عنيفاً هو الثالث في غضون عشرة أيام على دور ضيافة للأجانب في المدينة. وقالت أمس جمعية خيرية استهدف الهجوم الأخير دار ضيافة تابعاً لها إن مسلحين استخدموا المسدسات والمتفجرات وقتلوا ثلاثة من عمال الإغاثة فيها. وكانت شرطة كابول أعلنت في وقت سابق مقتل أجنبي وأفغاني في الهجوم. ولم يكشف بيان نشر على موقع جمعية الشراكة في الدراسة والتنمية ومقرها الولاياتالمتحدة عن جنسيات القتلى الثلاثة. وقال مسؤول أمني غربي إنهم من جنوب إفريقيا. وجاءت استقالة الجنرال ظاهر بعد تسع هجمات على الأقل وقعت في العاصمة في الأيام ال 15 الأخيرة مع اقتراب موعد انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي بعد وجود دام 13 عاماً. وقال المتحدث باسم الشرطة حشمت ستانكزاي إن «الجنرال ظاهر ظاهر قال لوزارة الداخلية إنه لم يعد يريد شغل المنصب، ووزير الداخلية قبل استقالته». وتضاعفت الهجمات في الأسابيع الأخيرة في أفغانستان. وقد نجا الجنرال ظاهر بنفسه من هجوم في التاسع من نوفمبر عندما فجَّر انتحاري نفسه في مكتبه في العاصمة الأفغانية. ومساء السبت شن مقاتلو طالبان هجوماً على منزل يستخدمه أجانب في كابول. وقتل رجل من جنوب إفريقيا مع ابنه وابنته وهما دون الثامنة عشرة، كما قُتل أفغاني في هذا الهجوم، كما أعلن الجنرال ظاهر للصحافيين قبل استقالته. وتأتي سلسلة الهجمات الجديدة هذه بينما يواجه الرئيس الجديد أشرف غني الذي تولى مهامه في 29 سبتمبر وخصمه في الانتخابات عبدالله عبدالله، صعوبةً في التوصل إلى أرضية تفاهم من أجل تشكيل حكومة جديدة. وما زال الوزراء المعيَّنون في عهد الرئيس السابق حميد كرزاي والمسؤولون الرئيسون لقوات الأمن في مناصبهم ويقومون بمهامهم بالنيابة. لكن طالبان تنوي الاستفادة من الفراغ الحالي.