حذر تحالف ديالى الشيعي من جرّ المدينة إلى أزمة أمنية وسياسية، بعدما قررت ثلاث كتل رئيسة تشكيل مجلس محافظة جديد، سيكون الثالث خلال أقل من عام، فيما أكد مسؤولون نية تنظيم «الدولة اإسلامية في العراق والشام» (داعش) إعلان ناحية السعدية ولاية إسلامية. وأكد رئيس مجلس المحافظة مثنى التميمي ل «الحياة»، أن «سعي كتلة التحالف الكردستاني والأحرار والعراقية إلى الطعن بالمجلس غير قانوني وسيؤدي إلى إرباك الأوضاع في المحافظة». وأضاف أن «هذه المساعي ستخلق خصومة على المستوى الوطني». من جهته، أكد عضو مجلس المحافظة عمر الفاروق عدم شرعية تشكيل مجلس جديد، وقال إن «عزل المحافظ السابق عمر الحميري لم يكن قانونياً والإدارة التي أعلنها التحالف الوطني لا تمثل مكونات المحافظة التي تحتاج إلى وفاق سياسي وعهود تتعلق بالوضع الأمني الذي يشهد خروقات خطيرة لن يكون الخاسر فيها سوى أهالي ديالى». وكانت كتل «التحالف الكردستاني» و «الأحرار» و «العراقية» عقدت اجتماعاً امس لانتخاب مجلس جديدة في غياب التحالف الشيعي، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع على تشكيل المجلس الذي يرأسه خالد المجمعي (من العراقية) ومثنى التميمي. أمنياً، حذر قادة أمنيون في ديالى من إعلان «داعش» ناحية السعدية ولاية إسلامية. وقال مسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب في تصريح إلى «الحياة» إن «70 من عناصر داعش انتشروا في الناحية تزامناً مع نزوح عشرات الأسر». وأشار إلى أن «مقتل مسؤولين حكوميين ينبئ بخطورة الوضع، وعلى القيادات الأمنية الإسراع بشن حملة عسكرية واسعة لتطهير الناحية التي باتت معظم مناطقها تحت سيطرة المسلحين».