استقال قائد الشرطة في العاصمة الأفغانية كابول امس، بعدما شنت حركة «طالبان» هجوماً عنيفاً، هو الثالث في غضون عشرة أيام، على دور ضيافة للأجانب في المدينة. وأعلنت جمعية خيرية ان الهجوم الأخير استهدف دار ضيافة تابعاً لها، مشيرة الى ان مسلحين استخدموا المسدسات والمتفجرات وقتلوا ثلاثة من عمال الإغاثة بها. وكانت شرطة كابول أعلنت في وقت سابق مقتل أجنبي وأفغاني في الهجوم. ولم يكشف بيان نشر على موقع «جمعية الشراكة في الدراسة والتنمية» ومقرها الولاياتالمتحدة عن جنسيات القتلى الثلاثة. وقال مسؤول أمني غربي إنهم من جنوب افريقيا. وأمتنع حشمت ستانكزاي الناطق باسم شرطة كابول عن التعليق على سبب استقالة قائد الشرطة. لكنه قال: «يمكننا فقط تأكيد أنه لن يستمر في منصبه كقائد للشرطة بعد الآن». وصعدت حركة «طالبان» والجماعات المسلحة المتحالفة معها من الضغوط على كابول التي شهدت زيادة في الهجمات العنيفة على أهداف عسكرية ومدنية. وهاجم مسلحون ثلاثة مقار تستخدمها منظمات أجنبية على مدى الأيام العشرة الماضية. وفي هجمات منفصلة في العاصمة، قتل جنديان أميركيان وموظفان في السفارة البريطانية وعشرات المدنيين الأفغان. وأعلنت «طالبان» السبت إنها هاجمت دار الضيافة لأنه مركز للدين المسيحي. وهذه هي المرة الثانية التي تهاجم فيها الحركة المنظمة التي تقول إن لها صلات بالمسيحية. وتؤكد الجمعية الخيرية إنها تدعم التعليم في أفغانستان وإنها مستمرة في نشاطاتها رغم الهجوم.