دعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي إلى تنظيم تظاهرات جديدة اليوم تتواصل على مدار الأسبوع تحت شعار «الصمود وفاء للشهداء»، في وقت أعلن الجيش قتل 7 «تكفيريين في سيناء». وظهر أن «تحالف دعم الشرعية» أراد تحفيز أنصاره خصوصاً بعدما لوحظ من توتر وإحباط مرسي وقيادات الجماعة في قفص الاتهام في آخر ظهور لهم خلال محاكمتهم الثلثاء الماضي، وضعف الحشد الذي رافق المحاكمة. وقال التحالف في بيان إن «اليأس خيانة، والنصر من عند الله، والتطوير الثوري الحاسم قادم. فلتواصلوا التقدم، ولتصنعوا ما تشاؤون بمقاومة سلمية مبدعة. واصلوا التقدم لاسترداد الثورة وتمكين الحق وإسقاط الباطل». وأضاف التحالف ان «الرئيس الشرعي الصامد لقّن الدرس مجدداً لقضاة العسكر ونيابة اتهام الموتى، وحاكم الخونة والمفسدين، وخرج صوته مدوياً بالحقيقة متوازياً مع أصواتكم الهادرة في كل الميادين. حان الوقت لتتضافر كل الجهود الثورية، لينقذ الأحرار الوطن، وليحبط من تبقى من شرفاء الشرطة وأبناؤنا من المجندين المستضعفين أوامر قتل المصريين». من جهتها، نشرت وزارة الداخلية قواتها قرب المساجد التي دأب الإخوان على الانطلاق بمسيراتهم منها بعد صلاة الجمعة. وأوضحت الوزارة في بيان أن عدد القتلى من أفراد الشرطة منذ فض اعتصامي «رابعة العدوية» و»النهضة» في 14 آب (أغسطس) الماضي بلغ 190 منهم 42 ضابطاً. وأوضحت الوزارة أن أشخاصاً استخدموا صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى للتحريض ضد ضباط الشرطة ونشر بياناتهم الشخصية عبرها، لافتة إلى أنها فحصت تلك الصفحات وتتبعتها حتى تمكنت من ضبط العديد من القائمين عليها، وأوقفتهم بتهم «بث التحريض على أحداث العنف، واستهداف المواطنين، وتصنيع المتفجرات»، ونشرت الوزارة صوراً لعدد من الموقوفين، وقالت إنهم جميعاً من «المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية»، وتم تحويلهم على النيابة للتحقيق. من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد علي مقتل 7 من «العناصر التكفيرية شديدة الخطورة الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية» خلال قصف جوي استهدف منزلين في شمال سيناء، لافتاً إلى أن القصف أسفر عن تدمير سيارة خاصة مجهزة برشاش مضاد للطائرات وسيارتين استخدمت في تنفيذ هجمات إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة. كما أوضح المتحدث في بيان ثان أن معلومات وردت لقوات التأمين في شمال سيناء تفيد بأن «جماعة أنصار بيت المقدس» تخطط لاستخدام سيارات مفخخة ضد قوات الجيش والشرطة في مدينتي الشيخ زويد والعريش، لافتاً إلى أن قوة من الجيش لاحظت اقتراب سيارة توزيع مياه بسرعة شديدة باتجاهها، فتم التعامل معها، وخلال محاولتها الفرار تم تدميرها، ما أدى إلى حدوث انفجار هائل، نتيجة احتوائها على كمية كبيرة من المتفجرات. كما رصدت القوات وقوف سيارة خاصة على أحد جانبي الطريق بالقرب من أحد المعسكرات في مدينة العريش فتم التعامل معها عن بعد، ما أحدث موجة انفجارية شديدة لما تحتويه من مواد شديدة الانفجار. من جهته، قرر رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار نبيل صليب تخصيص 9 دوائر من محاكم الجنايات للتفرغ في النظر في القضايا الجنائية التي يكون المتهمون فيها ارتكبوا جرائم التخابر والجرائم المضرة بأمن الدولة، وجرائم التشكيل والانضمام لجماعات إرهابية تمارس أعمال القتل والعنف ضد الأشخاص وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وجرائم الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتظاهر بغير ترخيص والتجمهر، والاتفاق على هذه الجرائم والتحريض عليها والاشتراك فيها، والترويج لتغيير مبادئ الدستور، وحيازة وإحراز واستعمال المفرقعات والمتفجرات. وأوضح المستشار مدحت إدريس رئيس المكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة أن هذه الدوائر ستبدأ عملها اعتباراً من الغد، وستتفرغ للنظر في هذه القضايا من دون انقطاع حتى الفصل فيها.