ليبيا, يو بي أي، أعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، اليوم الخميس، أن "السلطات الليبية مستعدة لتسريع العمل للكشف عن قضية إختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا منذ أكثر من 33 عاماً". وقال منصور في تصريحات عقب لقائه رئيس المجلس الإنتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل، إنه "لم يتم التوصل إلى سقف محدد حول انتهاء التحقيقات الليبية في قضية إختفاء الإمام الصدر ورفيقيه"، مشيراً الى أن "السلطات الليبية مستعدة لإجراء التحقيقات اللازمة، ولتسريع العمل من جانبها بأقصى سرعة ممكنة للكشف عن تلك القضية". وأكد منصور أن "الحكومتين الليبية واللبنانية عازمتين على طي صفحة "الماضي الأليم" في العلاقات بين البلدين وعلى رأسها قضية إختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا منذ العام 1978". وقال إن "مسألة إختفاء الإمام الصدر ورفيقيه تشكل أهمية وطنية لبنانية وإنسانية تركت ظلالها على العلاقات الثنائية بين لبنان وليبيا لأكثر من 33 عاماً"، معتبراً أنه من المهم أن "نطوي هذه الصفحة السوداء". وكان وزير الخارجية الليبية عاشور بن خيال، أعلن في وقت سابق اليوم، أن قضية إختفاء الإمام موسى الصدر تعد من أولويات حكومة بلاده، وتعهّد بالعمل من أجل كشف واستجلاء حقيقة اختفائه مع رفيقيه. وشدد بن خيال خلال اجتماعه في طرابلس مع نظيره اللبناني عدنان منصور، على أهمية التعاون بين الحكومتين الليبية واللبنانية في كشف حقيقة هذا الموضوع. وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور،الذي وصل الى ليبيا أمس في أول زيارة لوزير خارجية لبناني منذ 30 عاماً، قد أوضح أن "هذه الزيارة تهدف لإجراء محادثات مع المسؤولين الليبيين بشأن قضية وطنية لبنانية تتعلق بتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه". ويرافق منصور في زيارته صدر الدين موسى الصدر، نجل الإمام الصدر، وعلي يعقوب نجل الشيخ محمد يعقوب، ومدير عام المغتربين في وزارة الخارجية اللبنانية القاضي في وزارة العدل اللبنانية حسن الشامي. وكانت ليبيا أعلنت خلال اليومين الماضيين رفع الحظر التجاري والإقتصادي الذي فرضه نظام العقيد الراحل معمر القذافي على لبنان، ودعته إلى إقامة علاقات تجارية واقتصادية على أساس المنافع المشتركة والإحترام المتبادل. يذكر أن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الإمام موسى الصدر، شوهد للمرة الأخيرة في 31 آب/أغسطس 1978 في ليبيا التي كان يزورها بدعوة من العقيد الراحل معمر القذافي، يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، غير أن السلطات الليبية في ظل النظام السابق كانت تؤكد دائماً بأن الصدر ورفيقيه غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.