قرّرت "حركة مجتمع السلم" الجزائرية المعارضة التابعة للإخوان المسلمين، و"التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية" التي تمثل التيّار العلماني، اليوم السبت، مقاطعة الإنتخابات الرئاسية المقرّرة في 17 نيسان (إبريل) المقبل. وقالت "حركة مجتمع السلم" التي تعتبر أكبر أحزاب المعارضة، إنه "بعد مسار التشاور الواسع داخل أطر الحركة وضمن فعاليات الطبقة السياسية وبعد نقاش مستفيض ومسؤول احتضتنه الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني المنعقدة يومي الجمعة والسبت، فإنها لاحظت عدم وجود فرصة حقيقية للإصلاح السياسي من خلال الانتخابات الرئاسية 2014". كما عزت قرارها إلى "استفراد السلطة القائمة بالانتخابات الرئاسية وتجاهل مطالب الطبقة السياسية الداعية إلى إرساء شروط لنزاهة والشفافية وفق المعايير المتعارف عليها دولياً". واعتبرت الحركة أن السلطة عمدت إلى "التجاوز المتعمد لإرادة الشعب في الاختيار الحر لمن يمثله ويحكمه". وعليه، قرّر مجلسها الشوري المجتمع اليوم "مقاطعة الانتخابات الرئاسية 2014 ودعوة المناضلين والشعب الجزائري بكل فعالياته إلى تثمين قرار الحركة والالتفاف حول ما يصلح البلد ويحقق الانسجام المجتمعي". من ناحية أخرى، قرّر "التجمّع من أجل الثقافة و الديمقراطية" المعارض مقاطعة الإنتخابات الرئاسية.وقال المكلف بالإتصال في الحزب عثمان معزوز، إن "المجلس الوطني للتجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي اجتمع في دورة عادية مغلقة قد قرر مقاطعة الإنتخابات الرئاسية المقبلة". واعتبر رئيس الحزب محسن بلعباس، في افتتاح دورة المجلس أن "الانتخابات الرئاسية القادمة التي يفترض أنها تكرس القطيعة مع ممارسات الغش السارية منذ سنة 1962مهددة بالفشل". وقال إن مطالبة الحزب "إعفاء وزارة الداخلية من تسيير الانتخابات وإنشاء لجنة تسيير دائمة ومستقلة قد تم تجاهله ورفضه".