خطف أربعة من أفراد البعثة الديبلوماسية بالسفارة المصرية في طرابلس اليوم السبت، بعد يوم من خطف ديبلوماسي مصري آخر، فيما وصفته الحكومة الليبية بأنه "رد فعل" على اعتقال مصر لزعيم ميليشيا ليبية. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن أي من عمليتي الخطف، لكنهما جاءتا بعد قليل من إعلان ميليشيا ليبية أن زعيمها اعتقل في القاهرة وهددت ب"الرد ما لم يتم إطلاق سراحه". وأكد متحدث باسم الخارجية الليبية خطف أربعة ديبلوماسيين آخرين أحدهم الملحق الثقافي في السفارة. ولم يذكر المتحدث تفاصيل أخرى. وأكدت الحكومة المصرية اليوم السبت خطف الأربعة، وقالت إنها تجري اتصالات مع السلطات الليبية لإطلاق سراحهم. وقال وزير العدل الليبي، صلاح المرغني إن "الحكومة اجرت اتصالات لتحرير الديبلوماسيين"، الذين قال انهم خطفوا رداً على اعتقال القاهرة لرئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا شعبان هدية. وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية ان "الديبلوماسي الأول اتصل بسفارته، وقال إن خاطفيه يعاملونه بشكل طيب". ولم يتهم المرغني أي جماعة. لكن ميليشيا غرفة عمليات ثوار ليبيا قالت يوم الجمعة (24 يناير) إن "هدية اعتقل في مصر حيث كان مسافراً مع أسرته للعلاج". وغرفة عمليات ثوار ليبيا، هي جماعة تضم مقاتلين سابقين بالمعارضة ذوي ميول اسلامية استعانت بهم الحكومة بعد سقوط نظام القذافي لتوفير الامن في طرابلس واتهمت هذه الجماعة بخطف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان لفترة وجيزة العام الماضي. ونفى قادة الجماعة الضلوع في عمليات الخطف. وكانت حذرت مصر أمس من رد فعل قوي إذا لم تفرج عن هدية.