أهدى الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق» لعام 2013، الكاتب اليمني "ياسر عبد الباقي" منحة مجانية لطباعة روايته الثانية، وقد اختاره الصندوق من أصل 160 متقدماً من الدول العربية نتيجة إسهاماته الطويلة وخبراته في العمل الروائي والأدبي، ولا سيما روايته الثانية التي تسمى ب«تراوديل» التي ستصدر عن دور نشر عربية، وتحمل اسماً ألمانياً قديماً، وتدور أحداثها الرئيسة على أرض ألمانيا. وتدور فكرتها حول طالب يمني يذهب للدراسة في ألمانيا، ويتعرف هناك على طلاب من جنسيات مختلفة، ويكتشف أن لكل واحد منهم قصة مرتبطة بالجن والأرواح وبشكل ما يتورط هو معهم. والجدير بالذكر أن الروائي الصحفي اليمني ياسر عبد الباقي من مواليد السبعينيات، حيث ولد في عدن ودرس التاريخ والآثار في الجامعة، ويعد أول قاص تناول وضع الأقلية اليهودية في اليمن بأحد الفنون الأدبية، ومن بعده كتب كلاً من علي المقري روايته «اليهودي الحالي» ومحمد الغربي عمران «ظلمة- يائيل» وبسام شمس الدين«هفوة». وقد لمع صيته حينما صدرت روايته الأولى "زهافار"، وهي تعني "الذهب" باللغة العبرية هو اسم بطلتها التي تعود لليمن بحثاً عن والديها اليهوديين، وزادت شهرته أكثر حينما أصبح رئيس تحرير مجلة المنارة العدنية وعضو في اتحاد الكتاب في اليمن وأحد الكتاب اليمنيين في مجلة بانيبال المكرسة لقضايا الأدب اليمني المعاصر. كما صدر "لياسر" مجموعتين قصصيتين «أحلام و امرأة ليلية»، إضافة إلى ذلك عمل عبد الباقي ككاتب سيناريو ومن أشهر أفلامه،"وحيدة"، وأخرج عدة أفلام وثائقية وسينمائية قصيرة، إلى جانب الكتابة والتصوير الاحترافي. ويشرف عبد الباقي على موقع "جدارية" الثقافي ومقره مدينة "عدن"، كما ساهم بكتابة عشر حلقات مسلسل «فرصة أخيرة» للمخرج "عمرو جمال" سيعرض خلال شهر رمضان الكريم هذا العام على إحدى القنوات الفضائية اليمنية. وكان قد ساهم أيضاً في كتابة مسرحية بعنوان "بطاقات حمراء" التي قدمت من قبل فرقة مسرحية خليج عدن في عام 2010. وفي سياق متصل، شارك "عبد الباقي" بورشة لكتاب السيناريو اليمنيين في لبنان لكتابة مسلسل الفريق بدعم من منظمة "الأرضية المشتركة"، كما شارك مؤخراً بورشة عمل لكتاب السيناريو في مهرجان الخليج السينمائي. وتهدف "آفاق" إلى تشكيل ساحة عربية ثقافية وفنية مزدهرة، تنمية وتعزيز الفن والإنتاج الثقافي المعاصرين والمجهود البحثي، إلى جانب دعم عملية بناء القدرات والتدريب في القطاع الثقافي. علاوة على ذلك تحرص" آفاق " على تحفيز التبادل الثقافي والتعاون داخل المنطقة العربية، وبينها وبين بقية العالم من خلال تحديد وتنمية شبكات توزيع للإنتاج الثقافي العربي في المنطقة وخارجها واتباع الشفافية في تقديم المنح، والاستقلالية عبر تأمين مصادر تمويل متعددة. ويظهر تأثير "آفاق" الملموس وحضورها في المشهد الثقافي على مستويات عدة بدءاً بأفلام المخرجين العرب التي يتم عرضها في مهرجانات عالمية، مروراً بترجمات من الأدب المعاصر إلى العربية ونشرها على الشبكة الإلكترونية مجاناً، وأرشفة وثائق وصور ليوميات الحياة الصعبة في الدول التي تمزقها الصراعات، كما في لبنان والعراق. يشار إلى أن الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) قد تأسس عام 2007 بمبادرة من ناشطين ثقافيين عرب؛ ليكون مؤسسة مستقلة تموِّل الأفراد والمؤسسات العاملين في مجال السينما، وفنون الأداء، والأدب، والموسيقى، والفنون البصرية.