حذر القائد السابق لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان الجنرال الأميركي المتقاعد اليوم الثلثاء ستانلي ماكريستال من اندلاع حرب أهلية في افغانستان، بعد انسحاب قوات «الناتو» نهاية السنة الحالية. وقال ماكريستال، الذي قاد «الناتو» في أفغانستان في عامي 2009 و2010، ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «لا يزال الغرب يحتاج الى إظهار التزامه بأفغانستان». وزاد: «لا تملك حركة طالبان القوة لمواجهة الجميع في افغانستان. لكن مصدر الخطر الأكبر هو امكان تنافس مجماعات مسلحة مختلفة على السيطرة على البلاد، ما قد يؤدي إلى حرب أهلية». وشدد الجنرال ماكريستال على «أن قدرة أي أمة على الدفاع عن نفسها يرتبط جزئياً بعدد قوات الأمن التي تملكها، ونسيج مجتمعها وثقة شعبها لأن تآكل الثقة قد يمنع الناس من الالتحاق بالجيش والشرطة ودعم الحكومة. والسيناريو الأخير هو الأكثر خطورة». وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما أقال الجنرال ماكريستال من منصب قائد قوات «الناتو» وأحاله على التقاعد في حزيران (يونيو) 2010، بسبب تصريحات انتقد فيها سياسة ادارته حيال افغانستان. على صعيد آخر، خطف مسلحون أكثر من 60 خبيراً أفغانياً في إزالة الألغام المضادة للدبابات لدى عملهم لحساب مجموعة «ذا هالو تراست» البريطانية في منطقة بشتون زرغون بولاية هيرات (غرب) أمس، ما يشكل أكبر جريمة خطف جماعي في الولاية التي تعاني مشاكل أمنية. وقال فريد همايون، مدير «ذا هالو تراست» في أفغانستان: «قدِم المسلحون على متن دراجات نارية وركبوا عنوة سيارات الخبراء التي قادوها إلى قرية قريبة، حيث أنزلوهم للتوجه سيراً على الأقدام إلى جبال». وأشار إلى فرار بعض العمال، وتفاوض مجلس القبائل في المنطقة للإفراج عن المخطوفين، فيما أعلن الناطق باسم الشرطة رؤوف أحمدي إطلاق عملية لإنقاذ الخبراء بعد تحديد موقعهم في منطقة تاكاك، أثمرت تحرير 6 منهم. وقتل 3 مدنيين، هم امرأة ورجلان، في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارتهم بمنطقة ميوان في ولاية قندهار (جنوب)، فيما سقط 3 مسلحين في انفجار واشتباكات مع عناصر الأمن في ولاية غزني (شرق). وأوضح مسؤول أمني أن بين المسلحين قيادياً يدعى الملا شوجا الذي تورط بهجمات دموية على القوات الأفغانية.