رداً على الخبر المنشور الخميس 09 كانون الثاني (يناير) 2014، بعنوان: «الشرقية»: «المدينة الطبية» تخرج من «نفق التعثر»... وبدء العمل خلال أشهر، والذي ذيّله المحرر بهامش ضمن قائمة المشاريع الصحية المتعثرة في المنطقة، بادئاً القائمة بمدينة الملك خالد الطبية ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وإننا لنحيطكم والجميع، علماً بأن ما ورد في الخبر غير صحيح وعار تماماً من الصحة، ولا يمت للحقيقة بأية صلة بل هو محض افتراء وتضليل للرأي العام، ومناقضاً لما ورد في متن الخبر الذي أكد في أول عنوانه بدء العمل في مدينة الملك خالد الطبية خلال أشهر. ونود أن نشير هنا إلى أن اعتبار مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام «مشروعاً متعثراً» أمرٌ يثير الدهشة والاستغراب، لكون المستشفى يعمل ضمن برنامج التشغيل الذاتي للمستشفيات الحكومية منذ أيلول (سبتمبر) 2005 إلى يومنا هذا، وأننا لنفخر بما حققه خلال أعوامه الثمانية من الإنجازات المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى ما حصده من الاعتمادات الطبية العالمية في عدد من التخصصات الطبية والتقنية والإدارية، ليصبح بذلك في مصاف المستشفيات الأوائل التابعة لوزارة الصحة في تحقيق نمو مطرد في مجال تحسين الرعاية الصحية، مواكباً للنهضة العالمية والمحلية، خصوصاً أنه المركز الوحيد على مستوى المنطقة الشرقية التابع لوزارة الصحة في جراحات زراعة الأعضاء والأورام والجراحات النادرة خدمة لأبناء المنطقة وبقية مدن المملكة، كما أن الخبر المنشور يناقض نفسه في ما يتعلق بمدينة الملك خالد الطبية في الدمام الذي ذكر بأنها حققت إنجازاً إقليمياً من إنشائها بفوزها بجائزة أفضل تصميم مستشفى مستقبلي للعام 2013 من معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لبناء وتحديث المستشفيات في دبي، والواقع أن مشروع المدينة بضخامته تجاوز مرحلة التصاميم والإنشاءات الهندسية والمعمارية، لتتبقى مرحلة التنفيذ التي من المقرر أن يبدأ العمل بها قريباً، إذ توجد وثائق مناقصة مدينة الملك خالد الطبية بالدمام في مبنى وزارة الصحة في الرياض، لإتمام عملية الترسية، ولا شك في أن ذلك يتطلب جهداً ووقتاً كافيين يتناسب ومشروع بهذا الحجم من حيث المساحة والموازنة التي خصصت لها الدولة اعتمادات مالية ضخمة. وإعمالاً لحق الرد وجب التنبيه بالنشر، آملين منكم توخي الدقة والموضوعية في نقل الأخبار، والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، بما لا يؤثر سلباً في المصلحة الوطنية». محمد حسن مقيبل مدير إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام من المحرر - إيماناً بحق الرد، تنشر «الحياة» رد المستشفى، لكنها تبدي استغرابها من اللغة التي صيغ بها خطاب المستشفى، فإذا كان ثمة «خطأ في الصياغة»، أدى إلى وضع مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام ضمن المشاريع «المتعثرة» حالياً، فإن المستشفى يُعد أشهر مشروع طبي على مستوى المملكة عانى من «التعثر» الذي تجاوز العقدين من الزمان، قبل أن تستكمل عملية تشييده قبل أعوام، ويفتتح في 2005. أما الأكثر غرابة، فهو محاولة المستشفى إنكار أن إنشاء مدينة الملك خالد الطبية يشهد «تعثراً»، على رغم أن عقد المشروع وقعه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في 2011. وإلى الآن يكون مضى على التوقيع نحو 3 أعوام. وبخصوص ما أشار إليه الرد من «تناقض» في الخبر، حين أشار إلى تعثر مشروع المدينة الطبية، وتحقيقه الجائزة المشار إليها، فهو دليل على مهنية الصحيفة التي لم تبخس مشروع تصميم المدينة حقه، حين أشارت إلى تحقيقه الجائزة.