لم أكن أتوقع أن يصبح مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر والتابع لجامعة الدمام بهذه الصورة المشرفة ، سواء من حيث المستوى المتطور للعلاج وهو الأهم أو النظافة العامة والتنظيم الدقيق والخدمات الطبية المساندة . وعندما قررت الكتابة عنه ، آثرت القيام بزيارة شخصية كي لا يكون في مقالي ما يعد مجاملة لأحد . ولأنني لم أزر ذلك المستشفى من فترة طويلة فقد كانت المفاجأة السارة كبيرة . فالتغييرات والتجديدات وإعادة تصاميم العيادات وصالات الانتظار كانت أفضل من كل الصور التي رسمتها للمستشفى . وكان من الواضح أن للمتابعة الشخصية لمدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش وإشرافه الشخصي على برامج التحديث والتطوير ، وكذلك للجهود التي يبذلها مدير المستشفى الدكتور خالد العتيبي أكبر الأثر في إحداث تلك النقلة النوعية لهذا المستشفى الهام في ظل تعثر مشروع المستشفى الحكومي بالخبر . ذلك التعثر الذي تسبب في تأخر المواعيد التي تعطى للمرضى والتي يصل بعضها للشهور ، بعد أن أصبح هذا المستشفى مركزا رئيسيا لاستقبال الكثير من المرضى المحولين لإجراء عمليات معقدة ودقيقة . وزارة الصحة لم تستطع تطوير خدماتها في هذه المدينة بالشكل المطلوب ، فلا هي أنهت مشروعها المتعثر ولا هي طورت خدماتها في المستشفى الحالي الذي هو أشبه ما يكون بمستوصف ناقص الخدمات . ولكم تحياتي [email protected]