وعدت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، بتنفيذ أربعة مشاريع صحية «مُتعثرة»، في غضون ثلاث سنوات. وأدى «تعثر» هذه المشاريع إلى وضع «صحة الشرقية، في «دائرة التحري والتحقيق» للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، التي وجهت استفسارات وتساؤلات، حول أسباب تأخر إنجازها، وبخاصة بعد اطلاعها على تقارير صحافية نشرتها «الحياة»، عن «تعثر» إنشاء هذه المشاريع. وحددت «صحة الشرقية»، جدولاً زمنياً لتنفيذ هذه المشاريع، وهي: مستشفى الملك فهد التخصصي، ومركز الأورام السرطانية، ومستشفى طب العيون في الظهران، إضافة إلى مستشفى الخبر العام، ومستشفى النساء والولادة في المدينة ذاتها، ومستشفى الصحة النفسية في الدمام، وكذلك مراكز للرعاية الصحية الأولية، في عدد من محافظات المنطقة. وأوضحت «صحة الشرقية» في خطاب أرسلته إلى «الحياة»، أن «المستشفى التخصصي لطب العيون، الذي سيتم إنشاؤه بدل الحالي، سيكون ضمن مدينة الملك خالد الطبية، وذلك بناءً على توجيهات وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، الذي رأى أهمية ضمه إلى المدينة، بدلاً من إنشائه كمستشفى مُستقل، نظراً لأنه تخصصي، وسيكون مكملاً لمنظومة الخدمات الصحية التي تقدمها المدينة الطبية». وأشارت المديرية، على لسان ناطقها الإعلامي طارق الغامدي، إلى أنه تم إدخال «تعديلات وإضافات» على مستشفيي الخبر العام، والنساء والولادة في مدينة الخبر. فيما كشفت عن صدور موافقة المقام السامي بتكليف المقاول الحالي، بتنفيذ البرج الطبي الجديد للولادة والأطفال، بسعة 200 سرير، لتصبح الطاقة الاستيعابية الإجمالية 500 سرير. وسيتم تنفيذها خلال 36 شهراً، فيما تم تعميد المقاول بأعمال إضافية في مستشفى الصحة النفسية في الدمام، نظراً لزيادة السعة السريرية وتمديد مدة العقد إلى 24 شهراً. وأكد الغامدي، في الخطاب المُرسل إلى «الحياة»، أنه تم «طرح مشروع إنشاء مراكز الرعاية الصحية الأولية (المرحلة الرابعة) في منافسة عامة، إذ تم فتح المظاريف. ويتم حالياً استكمال إجراءات الترسية، وإنهاء الإجراءات اللازمة، للبدء في التنفيذ». وأرجعت مصادر تحدثت إلى «الحياة»، السبب الرئيس لعدم إنشاء هذه المشاريع، إلى «عدم توافر الأراضي التي تقام عليها، ما دعاها إلى مخاطبة أمانة الشرقية أكثر من مرة، لتخصيص أرض في أحد أحياء الدمام. إلا أن شح الأراضي، وقف عائقاً أمام تخصيص مساحات كبيرة، ما دعا مسؤولي الصحية إلى البحث عن بدائل أخرى، وبخاصة في ظل الحاجة لإنشاء مستشفى طب العيون التخصصي في الظهران الجديد، بدل الحالي، نتيجة تهالكه وقدمه، إضافة إلى وجود مشكلات فنية فيه، مثل: المصاعد، والتكييف». فيما يرجع سبب تعثر إنشاء مستشفى الخبر العام، الذي بدأ العمل فيه منذ سنوات، وكان يفترض إنجازه قبل عامين، إلى «تغيير التصاميم الخاصة بالتنفيذ، وبخاصة أن المستشفى أُعتمد بسعة مئتي سرير، وتم تدعيمه فيما بعد ببرج مخصص لمستشفى الولادة والأطفال، بسعة مماثلة، وتطلّب الأمر إعادة التصاميم المعمارية والإنشائية، ليكون المشروعان متصلين بكل الخدمات، لترشيد الإنفاق وخفض الكلفة، وتم تسليم الموقع إلى المقاول، للبدء في الإنشاء بعد توقف البناء فيه لأكثر من عامين». يُشار إلى أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وقع خلال العام الماضي، مشروع إنشاء مدينة الملك خالد الطبية في الدمام، التي ستقام على مساحة مليون متر مربع. وتضم 1500 سرير، وتشمل مستشفى تخصصياً، وآخر للعيون، ومستشفى للقلب والعلوم العصبية، ومركزاً لزراعة الأعضاء ومستشفى للتأهيل، إضافة إلى 200 عيادة خارجية، ومبنى للإدارة وسكن داخلي، ومختبر مركزي ومركز أبحاث.