أعلن أحد قادة «حزب المؤتمر» الحاكم في الهند جاناردان دويديدي بعد اجتماع عقده مع رئيسة الحزب صونيا غاندي ونجلها راؤول أن «رئيسة الحزب اختارت راؤول لقيادة حملة الانتخابات المقبلة المقررة في أيار (مايو)»، في وقت يواجه الحزب الذي يتولى السلطة منذ عقد، صعوبات في استطلاعات الرأي بسبب سلسلة فضائح فساد وانتقادات بسوء الإدارة، ما يقلص فرصه في الفوز. وسيختار مندوبو الحزب رسمياً وريث سلالة نهرو - غاندي البالغ 43 من العمر قائداً للحملة بأمل احتفاظ العائلة بالقدرة على جذب الناخبين. ولن يكون راؤول مرشحاً لرئاسة الوزراء، تماشياً مع تقليد الحزب بعدم تسمية الزعماء إلا بعد كسب الانتخابات. ويرى محللون أن عائلة غاندي لا تريد أن تعرض راؤول غاندي لانتقادات كثيرة، أو تضعف مستقبله السياسي إذا مُني «حزب المؤتمر» بهزيمة قاسية. لكن حزب «باراتيا جاناتا» الهندوسي القومي الذي تحسنت شعبيته أخيراً اتهم «حزب المؤتمر» بالخوف وعدم الجرأة على السماح لراؤول بخوض الانتخابات في مواجهة مع زعيمه ناريندرا مودي الذي بدأ بائع شاي، وشغل منصب رئيس وزراء ولاية غوجارات، إحدى أكثر المناطق حيوية في البلاد. وردت صونيا غاندي بانتقاد دور مودي في اضطرابات دينية اندلعت عام 2002 وأسفرت عن حوالى ألفي قتيل غالبيتهم مسلمون. واتهمته بأنه عامل انقسام محتمل، وقالت: «ستكون الانتخابات معركة للحفاظ على تقليدنا العلماني العريق جداً». وأضافت: «الهند نسيج لا يمكن تقدير جماله إلا إذا كان موحداً، نسيج فريد أكبر بالتأكيد من جميع أبنائها، فيما يريد حزب باراتيا جاناتا تمزيقه».