اعلن رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ الجمعة انه سيتنحى بعد الانتخابات العامة المرتقبة هذه السنة ودعا وريث سلالة غاندي، راهول الى خلافته في حال فوز حزب المؤتمر. وقال في اول مؤتمر صحافي يعقده منذ ثلاث سنوات "خلال بضعة اشهر وبعد الانتخابات التشريعية سأسلم السلطة لرئيس وزراء جديد". وكان سينغ (81 عاما) المح في السابق الى انه يريد ان يسلم منصبه لراهول غاندي وريث السلالة التي هيمنت على الحياة السياسية في الهند منذ الاستقلال. وقال سينغ "راهول غاندي سيكون مرشحا ممتازا، آمل في ان يعينه حزبنا في الوقت المناسب". ويمكن ان يعين حزب المؤتمر الذي ترأسه صونيا غاندي، رسميا مرشحه الى منصب رئيس الحكومة اعتبارا من الاجتماع المقبل للجنته المركزية في 17 كانون الثاني/يناير. وبحسب استطلاعات الرأي فان فرص فوز حزب المؤتمر في الانتخابات المرتقبة في مايو تبدو ضئيلة جدا في مواجهة حزب المعارضة بهاراتيا جناتا، التنظيم الهندوسي القومي بزعامة ناريندرا مودي. وشن منموهان سينغ في هذه المناسبة هجوما غير مسبوق على مودي رئيس الحكومة المحلية في ولاية غوجارات (غرب). وقد وجهت اصابع الاتهام الى مودي بسبب دوره المثير للجدل في الاضطرابات الدينية التي جرت في 2002 وقتل خلالها حوالي الفي شخص خصوصا من المسلمين في غوجارات بعيد وصوله الى السلطة. لكن لم يتم توجيه اتهامات له بسبب عدم وجود ادلة فيما حكم على امرأة اوكلها حقيبة وزارية بالسجن 28 عاما. وقال سينغ "سيكون امرا كارثيا للبلاد ان يتولى ناريندرا مودي رئاسة الوزراء". واضاف ان مودي "لم يثبت كفاءته القيادية عبر اشرافه على مجزرة بحق ابرياء".