كشف فرع هيئة السياحة والآثار في منطقة الباحة عن استهداف تطوير رياضة المركبات، الدراجات النارية، والتخييم في وادي ناوان بمحافظة المخواة في منطقة الباحة، ضمن برامجه المقبلة، فيما رصدت «الحياة» ممارسة كثير من الشباب لرياضة «التطعيس»، خصوصاً بعد هطول الأمطار والأجواء التي تشهدها المنطقة بصفة عامة. وقال المدير العام لفرع هيئة السياحة والآثار في منطقة الباحة المهندس منصور الباهوت ل «الحياة» إن منطقة وادي ناوان ستكون من ضمن البرامج المقبلة للهيئة العامة للسياحة، التي تتمثل في تطوير رياضة المركبات، رياضة التخييم، والدراجات النارية، مبيناً أنه نظراً إلى ما تمتاز به «ناوان» من سعة، وطقس دافئ شتاءً، فإنه من المهم استغلال هاتين الميزتين. وكشف محبو هذه الرياضة خلال حديثهم إلى «الحياة» عن عشقهم بمزاولة رياضة «التطعيس» في مثل هذه الأماكن، وقال الشاب محمد الغامدي إن «التطعيس» الآن أصبح له جمهوره الكبير، وهو ينافس رياضة كرة القدم في بعض الأحيان، وقد حضرت إلى هنا لأجل ممارسة هذه الرياضة، وسبق أن ذهبت إلى المنطقة الشرقية للغرض نفسه، ورغم بُعد المسافات إلا أنني لا أريد الانقطاع عنها. وأوضح الغامدي أنه اشترى مركبة جديدة منذ ثلاثة أعوام من أجل ممارسة هوايته المفضلة التي يشعر فيها بالمتعة والإثارة، لافتاً إلى أن من يريد «التطعيس» لا بد أن يدخل للكثبان الرملية بعقل وليس بتهور، كون التحكم بالمركبة عاملاً أساسياً للسيطرة عليها في هذه الكثبان العالية، وتجنب الآخرين، خصوصاً من يفاجئك ممن ينزلون من الأعلى إلى الأسفل. من جهته، أفاد الشاب عبدالله العمري بأنه لا توجد لديه عبارات تصف هذه الرياضة، فهو منذ مراحل عمره الصغيرة مهتم بها، «ومن جرب التطعيس لا بد أن يعشقه، متى ما كانت التجربة لغرض الاحتراف أو المتعة والاستعراض»، مبيناً أن «التطعيس» لعبة خطرة، ولكن متى ما كانت مسألة الاهتمام بها مسألة شغف واحتراف، فأعتقد أن نسبة الخطورة ستكون ضئيلة. بدوره، طالب الشاب فهد الزهراني أحد محبي رياضة «التطعيس» الجهات المختصة بتنظيم مسابقات سنوية أو نصف سنوية لرياضة «التطعيس»، وأن تشرف عليها جهة معينة مثل الهيئة العليا للسياحة أو الأمانة، مؤكداً أهمية تدخل الأجهزة الأمنية في تنظيم المركبات والدراجات النارية، وحركة السير في مثل هذه الأماكن. وحول صعوبة الوصول إلى الأماكن التي يمارس فيها رياضة «التطعيس»، بيّن الشاب علي الغامدي (صاحب دراجة نارية) أن الطريق إلى هذه الكثبان الرملية هو أصعب ما في الأمر، إذ يتطلب الأمر نقل الدراجة النارية من القرية التي أسكن فيها وتبعد نحو 60 كيلو متراً إلى وادي ناوان، مشيراً إلى أن «التطعيس» ليس فيه خطر، لكنه يتطلب حذراً في حال الصعود إلى أعلى الكثبان الرملية منه في حال النزول، بينما يؤكد أن متعة «التطعيس» بالدراجة النارية، أكثر من متعة «التطعيس» بالمركبة، وهو أقل تعرضاً للإصابة في حال الانقلاب. وأفاد الغامدي بتعرضه للانقلاب بدراجته النارية مرات عدة وهو يحاول الصعود إلى هذه الكثبان الرملية، بيد أن هذه العثرات كانت في فترة التدريب، وكل عثرة أو انقلاب يقود إلى تعلم شيء جديد، موضحاً أنه تمرس على هذه اللعبة وأجادها، حتى أصبح من الصعب أن يتعرض للتعثر مجدداً.