يستضيف غاليري «سنا» في سنغافورة، معرض «Sublime Ailleurs» لأربعة فوتوغرافيين هم روجيه مكرزل ووفاء سيلين حلاوي وجاك دباغيان (لبنان) وهاليدا بوغرييه (فرنسا). ويعتبر المعرض المستمر حتى مساء الأحد المقبل، والذي تنظمه مارين بوغاران، مديرة مشاريع «بيروت آرت فير» و «سنغابور آرت فير»، نظرة «نحو الإختلاف» الموجود من خلال مجتمعات تعيش ما بين الحداثة والتقاليد المكافحة للعولمة، وهو لفتة حيال عالم يخوض ثورة لا تنتهي، ويثير تساؤلاً عن المستقبل. وأثمر التعاون بين روجيه مكرزل والقناة التلفزيونية الدولية CNN، سلسلة من أعمال التصوير الفوتوغرافي حملت اسم «العالم الصغير»، وسعى من خلال الرحلات التي قام بها إلى أفريقيا والولايات المتحدة والسويد، إلى توثيق عالم وأنماط حياة مهددة بالانقراض، جرّاء تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري. كما تمكّنت وفاء سيلين حلاوي في شريطها المصوّر «هل نستطيع حقاً أنت وأنا الرقص معاً؟» تجسيد كوريغرافيا رائعة لامرأتين، لبنانية ويابانية، تلتقيان من خلال لغة جسديهما المشتركة، علمًا أنّهن لم تلتقيا من قبل. أمّا جاك دباغيان، المتأثر بالطبيعة الإنسانية والأصالة والمشاعر البسيطة، فدفعته رياح أسفاره في اتجاهات مختلفة، ووقع اختياره على اثيوبيا للغوص في عالم القبائل. وبعد فترةٍ طويلة من إندماجه في تلك القبائل، وضع في متناولنا ما اكتشفه من تقاليد بعيداً من التكلّف، من خلال صوره التي لا تنقل سوى الواقع. وهذا ما عبّر عنه بقوله: «أردت عيش تقاليدهم والمشاركة في طقوسهم، وخلق جمالية تصويرية لا تزول مع مرور الزمن». وتثير الفنانة الفرنسية-الجزائرية هاليدا بوغرييه تساؤلات عن العالم اليوم، من خلال شريطيها «عبور» و «همسات». كما يشكّل الحوار مزيجاً من السياسة والإجتماع والشعر مجسّداً صعوبات «العيش المشترك». ويمثّل عملها تجربة للإيماءات الشعرية والإنعكاسات المتداخلة، حيث يصبح الجسد تجسيداً للإبداع والحريّة.