معرض (أنا أي شيء وأنا كل شيء) لفنان الوسائط المتعددة المقيم في السعودية أيمن يسري ديدبان الذي سيفتح أبوابه هذا الشهر في (صالة أثر الفنية) في الفترة بين 20 يناير - 16 فبراير يستكشف مفهوم الهوية والبحث عن المعنى والهدف. وسيفتتح المعرض في جدة، بالتزامن مع عدد من المبادرات الفنية الأخرى التي تهدف إلى زيادة الوعي الإقليمي والدولي بحركة الفنون المعاصرة التي تشهدها المملكة. وبوصفه فلسطينياً يحمل الجنسية الأردنية نشأ وعمل في جدة، فإن عمل ديدبان الجديد يعد شخصياً أكثر منه سياسياً، يوظف فيه فكرة متكررة وتناظرية لعَلم الدولة الذي يمثل حاجته لهوية وطنية، والطبيعة المتغيرة للانتماء والتبعية التي تنتاب الأفراد في البلدان والثقافات المختلفة. وباستخدام الفيديو والأعلام المصغرة والمرايا، والصور التجارية والوطنية، يجسد ديدبان رؤاه الخاصة لما يعتمل في قلب فنان يتصارع مع تعقيدات المكان والانتماء، من رموز الفكر السياسي إلى مخلفات الحياة اليومية. وفي معرض تعليقه على تنظيم هذا المعرض، قال محمد حافظ، مؤسس (صالة أثر الفنية): «إن فكرة العلم المتكرر في معرض أيمن (أنا أي شيء وأنا كل شيء) هي تجسيد مباشر للفنان نفسه، بل هي صورة أقرب ما تكون للذات. ويُظهر تطوير ديدبان المستمر لهذا الرمز رحلته الشخصية لاكتشاف الذات والبحث عن الهوية وعن العلم الوطني، حيث إن العلم بالإضافة إلى إحساس الفنان بذاته هي مسألة دائمة التغير كقصة هزلية يحتاج المرء لقراءتها بتمعن كي يواكب فصولها وأحداثها». وأضاف حمزة صيرفي: «إن أيمن تحرر ولم يعد جسداً بل روح وضمير وهو أي شيء وكل شيء». ويتضمن معرض (أنا أي شيء وأنا كل شيء) نموذجاً متكرراً لعلم على صفائح معدنية، تم تفكيكه ليظهر البراعة اليدوية في طي وعكف كل نموذج في تجسيد رمزي لمفهوم الاستقلال. وتستفيد أعمال ديدبان الفنية من الكثير من الأجسام والمواد المهملة التي يصادفها في حياته اليومية كالعلب، وأوراق السجائر، وصور المجلات، إذ يعمل على الاستفادة من هذه المواد لإظهار التباين بين الهوية الفردية والهوية الجمعية. وعند النظر للعمل ككل واحد، تُبرز القطع المستخدمة في (أنا أي شيء وأنا كل شيء) الحقيقة الشخصية كشكل منفصل عن الهوية الجمعية لأمة أو شعب ما. وبعد عرضه في جدة ، سينتقل لمعرض ديدبان (أنا أي شيء وأنا كل شيء) ليعرض في دبي في صالة كوادرو للفنون الجميلة، حيث سيبدع عملاً جديداً كجزء من برنامج «إقامة فنان». هذا وكان عمل ديدبان قد عرض سابقاً في كل من المملكة المتحدة، وألمانيا، وسويسرا، وإيطاليا، وتركيا، وفي مختلف أنحاء العالم العربي. وفي أبريل 2011، سجل ديدبان رقماً قياسياً جديداً لأحد أعماله الفنية التي تم بيعها خلال مزاد كريستيز في دبي (وكان هذا عمله الفني الثالث الذي يتم بيعه ضمن مزادات كريستيز، إذ بيع عمله الفني الأول «محارم» في العام 2009). واسطنبول 2010 ودبي 2011. ومنذ ذلك الحين ظهرت أعماله في مزادات كريستيز في دبي، وتميزت في معرض «بالا-دراما» الجماعي الذي أشرفت عليه الفنانة نور والي في غاليري برادايس رو في لندن، كما تميزت أعماله في مشاركات (صالة أثر الفنية) ضمن معرض آرت دبي 2009 و2010 و2011م. وعقب معرضه الفردي الأول في لندن في غاليري سيلمى فيرياني في يناير 2011م، شارك أيمن في عدد من المعارض الدولية بما في ذلك «مستقبل الوعد» في معرض بينالي البندقية 2011م، و»شجاعة الخروج من دائرة المألوف» في (صالة أثر الفنية) وبعدها في صالة سلطان، و»الدولة» في مؤسسة ترافيك الفنية في دبي، و»ترجمة تلفزيونية» في صالة كوادرو في دبي، بالإضافة إلى عدد من المشاركات في معارض الفنون التشكيلية مثل أرت دبي، ومراكش أرت فير، وميناسا أرت فير، والسولو-بروجيكت، بازل في يونيو 2011م. لمزيد من المعلومات: :[email protected]