اعلنت الشرطة الإسبانية ان حوالى ستين مهاجراً بطريقة غير مشروعة، عبروا امس، الحدود المسيّجة التي تفصل بين المغرب وجيب مليلة الإسباني، بعد محاولة اقتحام جماعية قام بها 300 مهاجر ليلاً. وقالت ناطقة باسم شرطة المدينة ان «حوالى 150 مهاجراً هاجموا المعبر ونقدر عدد الذين تمكنوا من الدخول بحوالى الستين». وأضافت ان مجموعة تضم نحو 300 مهاجر حاولت قبل ذلك دخول مليلة بعد منتصف الليل «لكنهم لم ينجحوا وبقوا على بعد نحو 300 متر من الحدود». ويبلغ طول السياج الثلاثي الذي يطوق مليلة 11 كلم وارتفاعه سبعة امتار. وكان قرار اسبانيا الخريف الماضي، اعادة وضع اسلاك شائكة على الجزء العلوي من الحدود، اثار احتجاجات واسعة من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان والحزب الاشتراكي المعارض. وكانت هذه الأسلاك الشائكة أُزيلت في 2006. وفي الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) توفي مهاجر خلال محاولة تسلل قام بها حوالى مئتي شخص، وذلك بعد سقوطه من السياج. وتفيد وزارة الداخلية الإسبانية بأن حوالى ثلاثة آلاف مهاجر سري حاولوا عبور الحدود في مليلة بين الاول من كانون الثاني (يناير) و17 ايلول (سبتمبر) 2013، لكنها تمكنت من صد 77 في المئة منهم. ويسعى المهاجرون الفارون من مناطق اضطرابات في افريقيا وآسيا، الى الوصول الى القارة الاوروبية املاً في الحصول على فرص عمل وبدء حياة جديدة. ويتنازع المغرب وإسبانيا على جيب مليلة وجيب حدودي آخر يدعى سبتة، تعتبرهما الرباط جزءاً من الاراضي المغربية وتطالب باستعادتهما.