أعاد فيديو نُشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي لشاب يتحرش بطفلة المطالبات بسن قانون للتحرش، وكان الفيديو الذي صوّر استغلال شاب لطفلة لم تتجاوز سن الثامنة، والتحرش بها من خلال رفع زيها المدرسي أثناء وقوفها عند أحد المصاعد للصعود إلى شقة ذويها. وكشف المقطع المسجل بإحدى كاميرات المراقبة والذي يبدو أنه صور ظهراً ترقب الشاب لتأمين المكان وخلوه من الأشخاص، ومن ثم تحرش بالطفلة ودخل معها في المصعد، لينتهي المشهد بشكل غامض. ويظهر في الفيديو صوت رجل يتحدث عبر الهاتف، فيما كانت الكاميرا والتي تبدو ثابتة، بحسب المحامي عمر الخولي، الذي يقول: «إن الكاميرا كانت ثابتة مما يعني أنها كاميرا مراقبة من خلف حاجز زجاجي، ويبدو أن الرجل الذي يتحدث بالهاتف لا يعلم بما حدث، وان كان هو من صور ويعلم بذلك ففي حال لو رفع أهل الطفلة قضية على المتحرش بها ستقع عقوبة عليه لأنه لم يبلغ عن الحادثة، ويقدر العقوبة القاضي». وتمنى الخولي لو أن ناشر المقطع تريث وأبلغ الشرطة بمحتوى الفيديو قبل نشره، ليطمئن المتحرش ويعود لنفس المكان ويتم التبليغ عنه. وأفاد أنه: «لا يمكن لأحد أن يرفع قضية على المتحرش سوى من له مصلحة أو صفة، وهم ذوو الطفلة». واعتبرت المهتمة بقضايا المرأة والطفل خلود الفهد أن «قانون الحماية من الإيذاء مجرد تخدير للمجتمع، لم يتم الاستفادة منه ولم يفعّل، ولم نظهر أية منشورات أو برامج في المرافق الحكومية وغيرها لتوعية الناس بالقانون، خصوصاً وأن التحرش الذي تعرضت له الطفلة يحدث يوميا في كل مكان». وترى الفهد أن «على وزارة التربية والتعليم أن تتعاون مع حقوق الإنسان للمساهمة في توعية الطلاب والطالبات بحقوقهم، وطالبت أن يلجأ كل من يتعرض للتحرش بتصوير المتحرش والتبليغ عنه والتشهير به، وعلى رغم من ذلك إلا أنه لن يكون رادع لهم، إذا لم يكن هنالك قانون ضد التحرش لأن قانون الحماية من الإيذاء فيه قصور كبير». وتفاعل مغردون مع الفيديو في هاشتاق «شاب_يتحرش_بطفلة» واستغربت بدرية العبيد حجم الفوضى التي تجعل من رجل اقتحام عمارة والتحرش بطفلة في وضح النهار، ويرى البروفيسور والاستشاري النفسي عبدالله السبيعي أن «انتهاك الطفولة أعظم من جريمة القتل»، وطالب ناصر السبيعي (1400 متابع) وزارة الداخلية بالتدخل، قائلا: «لابد من وزارة الداخلية التحرك بسرعه للقبض علي هذا المجرم والتشهير به والا سيتمادون اكثر». وعزت ندى (3400 متابع) تحرش الشاب بالطفلة إلى «غياب القوانين الرادعة مع مجتمع يدفن رأسه بالتراب ولا يعترف بالمشكلة لا يوجد إلا ردود الفعل الشخصية».