في خطوة تعد الأولى لدى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، اعتمدت الكلية التقنية في جدة أمس مجلس المتدربين الأول للمشاركة في اتخاذ القرارات داخل الكلية من الطلبة، والذي تم اختيار أعضائه بواسطة المتدربين أنفسهم عبر آلية محددة من إدارة الكلية، تكفل لهم حق المشاركة في اتخاذ القرارات داخل الكلية، وإيصال صوت المتدربين للمدربين وإدارة الكلية العليا. وأوضح عميد الكلية التقنية في جدة المهندس عبدالرحمن السريعي بمناسبة انطلاق المجلس، أن مجلس المتدربين يتولى العديد من المهام والأهداف، التي تنطلق من خلال إشراك المتدرب في اتخاذ القرارات التي تخدم بيئته التدريبية، ونقل أفكار وآراء زملائه وتفعيلها واقعياً، مؤكداً أن المتدرب يعد المحور الأساسي في بيئة التدريب، إذ لابد أن يكون للمتدرب حضور ومشاركة واسعة في البيئة التدريبية، والاستماع إليهم. وأكد أن المتدربين الذين تم اختيارهم في المجلس بواسطة زملائهم يمثلون تطلعات بقية المتدربين في الكلية كافة، واحتياجاتهم من خلال آلية هذا المجلس، مشيراً إلى أن أعمال مجلس المتدربين يأتي تتويجاً لخطط المؤسسة العامة التدريب التقني والمهني بإشراك المتدرب في تطوير بيئة التدريب المحفزة، والمساهمة في الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى صقل المهارات، وتعزيز روح التعاون والعمل الجماعي. وأشار السريعي إلى أن مجلس المتدربين سينضم إلى مجلس إدارة الكلية العليا، وذلك وفقاً لآلية المجلس بترشيحهم متدرباً واحداً يمثلهم في اجتماعات إدارة الكلية، للمشاركة في صيغة القرار الخاصة بالمتدربين. من جهته، اعتبر المشرف العام على مجلس المتدربين وعضو لجنة المدربين في الكلية التقنية بندر القحطاني خلال حديثه إلى «الحياة» أن مجلس المتدربين يعد التجربة الأولى في مشاركة المتدربين لاختيار أعضاء المجلس، والذي يهدف إلى إيصال صوت المتدرب لإدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريب، موضحاً أن إنشاء المجلس جاء بعد درس عدد من المقترحات والتجارب في كثير من الجامعات المحلية، ومراكز التدريب التقني العالمية. وأكد القحطاني أن من أهداف المجلس تحقيق الريادة في العملية التدريبية على نطاق المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والوصول إلى النجاح في البيئة التعليمية والتدريبية بين طرفين مهمين، هم المتدربون وإدارة الكلية، مضيفاً: «من خلال 11 عضواً في مجلس المتدربين ستتم مشاركة الطلبة المتدربين في اتخاذ القرارات المهمة للكلية، وإيصال صوت المتدرب ومتطلباته في العملية التدريبية، إذ يعد حلقة الوصل». وأضاف: «إن من أهم معايير جودة التدريب قياس مدى الشعور بالانتماء والرضا التدريبي من المتدربين، لذلك تم تشكيل فريق عمل للتواصل مع المجلس من خلال نماذج واستبانات، ثم يتم تحليلها لمعرفة الجوانب والتطلعات التي تسعى الكلية إلى تحقيقها لهم، وذلك ضمن فعاليات اليوم المفتوح لمجلس المتدربين».