يواصل رئيس البرلمان العراق اسامة النجيفي اتصالاته في محاولة «لإيجاد مخرج سلمي يحقن الدماء» في الأنبار، فيما انتقدت كتلته «متحدون» التي يتزعمها دور الولاياتالمتحدة «السلبي والمنحاز». وقال النائب عن «متحدون» خالد العلواني ل «الحياة» ان «الإدارة الأميركية تستمع إلى رأي الحكومة فقط ولم تصلها الصورة كاملة»، منتقداً توقيت تزويد العراق اسلحة اميركية جديدة «خوفاً من استخدامها بصورة غير صحيحة». وأضاف ان «الحكومة استطاعت اقناع واشنطن بأن كل من يوجد في الرمادي او الفلوجة هو ارهابي ولا تفرق بين مسلحي العشائر او المعارضين». وزاد ان النجيفي شكل «خلية ازمة» وأجرى «اتصالات داخلية وخارجية، ابرزها كانت مع زعيم المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم ونائب الرئيس الأميركي جون بايدن لتوضيح الموقف وطرح وجهة النظر التي تحاول الحكومة والإعلام الرسمي اخفاءها وتتمثل بضرورة ايجاد حل سياسي يحقن الدماء وعدم زج الجيش في الصراع لأن ذلك سيؤدي الى انفلات اكبر في الوضع الأمني». وكان النجيفي التقى مساء الاثنين رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم. وأكد في بيان «ضرورة البحث عن مخرج سياسي للأزمة الحالية، وعبر عن تأييده الكامل لمحاربة «القاعدة» والتنظيمات المسلحة و»لكن بطريقة صحيحة». وأكد الحكيم «اهمية تهدئة الأمور بتخفيف وطأة الحملات الإعلامية، والبدء في حوار فعال وجاد، ومواجهة أعداء الشعب وتنظيم القاعدة، برؤية جماعية، وإيجاد أجماع وطني لعزل هؤلاء». كما طالب بضرورة عودة النواب المستقيلين إلى البرلمان. ونفى العلواني نية النجيفي زيارة الولاياتالمتحدة. وأشار الى ان «وجود رئيس البرلمان داخل البلاد في هذا التوقيت ضروري جداً». وزاد ان كتلته «ستطالب بتدخل الأممالمتحدة لحل الأزمة» في البلاد وتطويق أزمة الأنبار، وإعطاء صلاحيات واسعة الى الحكومات المحلية للقيام بواجباتها، والحيلولة دون أنبعاث القاعدة مجدداً، وذلك من خلال توفير المزيد من الأمن والاستقرار والخدمات لسكان هذه المناطق. وكان النجيفي التقى امس ايضاً السفير الإيراني في بغداد حسن دانائي فر، وبحث معه في الأزمة وبعدها الأمني والسياسي. وأفاد مكتبه في بيان ان «رئيس البرلمان شدد خلال اللقاء على ضرورة الوقف الفوري لعمليات القصف المدفعي العشوائي والتي تقوي جذور التنظيمات الإرهابية، وأن يكون الحل السياسي مرافقاً للحل العسكري، على ان لا يكون خيار أقتحام المدن بشكل غير مدروس الخيار الأوحد لأنه سيؤدي الى زيادة عدد الضحايا الأبرياء وهجرة سكان هذه المناطق». وأشار الى «أهمية أعطاء دور كبير للشرطة المحلية والعشائر وتسليحهم بطريقة تفوق تسليح المنظمات الإرهابية، ومنح المحافظات صلاحيات أدارية وأمنية اوسع وفقاً لقانون المحافظات غير المنتظمة في اقليم مع ضرورة إيجاد حالة التوازن في القوات المسلحة» وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» اعلنت ان الولاياتالمتحدة قررت تسريع تسليم صواريخ وطائرات مراقبة من دون طيار الى العراق لمساعدة القوات العراقية في محاربة الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم «القاعدة».