أدى توالي التهديدات لعدد من نواب كتلة «المستقبل» وآخرين من قوى 14 آذار، الى تعليق الاجتماع الأسبوعي للكتلة الذي كان مقرراً أمس ريثما يتم التوصل إلى بدائل في حال استمرت هذه التهديدات التي يعتبر قيادي في «المستقبل» أنها بمثابة «أمر عمليات صادر عن جهات يفترض أن تؤدي التحقيقات إلى الكشف عن هوية أصحابها». وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة، أن تعليق الاجتماع الأسبوعي جاء بعد مشاورات جرت بين رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة والنواب الأعضاء، في ضوء التهديدات المباشرة التي شملته إضافة الى النواب بهية الحريري، أحمد فتفت، عمار حوري، هادي حبيش، خالد زهرمان، خالد الضاهر، ستريدا جعجع، ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد والاعلاميين مي شدياق ونديم قطيش. وكشفت أنه بوشر بإعداد ملف بهذه التهديدات وبأرقام الهواتف التي استخدمت من قبل أشخاص تناوبوا على توزيعها على عدد من النواب، تمهيداً للتقدم بدعوى أمام النيابة العامة التمييزية، خصوصاً أن بعض الأرقام استخدم في توجيه التهديدات إلى أكثر من نائب. وأكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن «موضوع رسائل التهديد التي يتلقاها بعض النواب بات بعهدة قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات ويعملون بطريقة جدية»، لافتاً إلى أن «النيابة التمييزية طلبت أن تكون هناك شكاوى شخصية وعُيّن نائب محامٍ في هذا الموضوع وستتم الشكوى بصورة رسمية لنطلب الداتا بصورة رسمية ونحن جديون بملاحقة الأشخاص ومعرفة مرسل التهديدات». ولفت شربل في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، إلى «أننا نمر بمرحلة صعبة ولكنها ليست خطيرة على البلد ولن تجر إلى حرب لبنانية - لبنانية»، قائلاً: «هناك مرحلة صعبة ويجب أن نعمل معاً لنحد من الخسائر». وبالنسبة إلى من يتلقون تهديدات، طلب شربل «منهم التقليل من تجولاتهم وهذه أحسن حماية موجودة حالياً»، داعياً اللبنانيين إلى «عدم الخوف لأننا مررنا بمراحل أصعب من المرحلة الحالية والاحتياط واجب». وأضاف: «المرحلة الحالية صعبة سياسياً وإقليمياً ودولياً وأتمنى حصول تفاهم في شأن الحكومة والانتقال لانتخاب رئيس جمهورية جديد وإذا تم انتخاب رئيس فسيكون أجمل موسم اصطياف في لبنان». إشاعة عن سيارة مفخخة في الضاحية وسادت ظهر أمس، حال من التوتر في محيط أوتوستراد هادي نصرالله (الضاحية الجنوبية) وفي مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث إثر ورود أنباء عن وجود سيارة مفخخة على الأوتوستراد. وتم إقفال مدخل المجمع لجهة حي السلم والليلكي. وتبيّن لاحقاً أن المعلومة التي تناقلها بعض وسائل الإعلام، لا سيما المواقع الإلكترونية، غير صحيحة. العثور على مفتش في الامن العام مقتولاً وفي السياق، اعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني ان احد الرعيان عثر امس، في خراج مدينة بعلبك، على المفتش المؤهل في الامن العام بسام صلح جثة هامدة مصابة بطلق ناري في رأسه. وأشار البيان الى ان صلح اختفى في الثالث من الشهر الجاري وفقد الاتصال به منذ ذلك التاريخ، وتم الكشف عليه من جانب طبيب شرعي، وبدأت التحقيقات بإشراف النيابة العامة العسكرية لمعرفة ظروف اختفائه ومقتله. وتبين ان الضحية كان مقيد اليدين خلف ظهره ومصاب بالطلق الناري من الخلف.