أكدت مصادر لبنانية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن كل الأجواء التي ظهرت قبل عطلة عيد الفطر والتي بشرت بقرب ولادة الحكومة تبددت وعادت الأمور إلى المربع الأول مع تمسك كل طرف بموقفه مما يجعل مهمة الرئيس المكلف تمام سلام صعبة وتشكيل الحكومة غير وارد حاليا. وأضافت المصادر أن غياب الحوار بين الأفرقاء السياسيين ينذر بعواقب وخيمة وبتهديدات أمنية كبرى ولعل اختطاف الطيارين التركيين وبعدها حادثة عرسال بداية لهذا المسلسل الأمني. من جهته، أوضح وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، في تعليقه على الأوضاع الأمنية بعد اختطاف الطيارين التركيين، أن «هذا الموضوع أصبح بتصرف النيابة العامة التمييزية وقد يفرج عنه في حال ثبت عدم تورطه بعملية خطف الطيارين التركيين». وفي هذا الإطار، رأى القيادي في قوى 14 أذار النائب مروان حمادة أن الوضع يتطلب معالجة سريعة والحكومة باتت ضرورة ملحة. وقال في تصريح له إن واقع الضرورة يفرض تشكيل حكومة متوازنة بعيدة عن الأحزاب في انتماءات الوزراء، وقادرة على اتخاذ قرارات تغطي فيها الجيش لأن المطلوب ألا يتلاش قرار الجيش وفعله. أما عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار، اعتبر أن الملف الأمني فتح على مصراعيه، مشيرا إلى أن هناك رسائل ترسل عبر المطار وطريق المطار وعبر خطف الأتراك.