علمت «الحياة» أن عدداً من المرشحين في الغرفة التجارية الصناعية سيتقدمون بلائحة اعتراض لوزارة التجارة والصناعة، تتضمن جميع التجاوزات التي حدثت في أول أيام الانتخابات في محافظة رابغ، من شراء للأصوات وتجديد الاشتراكات للناخبين، إضافة إلى محاباة بعض المرشحين من العاملين في غرفة تجارة رابغ على حساب البعض الآخر. وبحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى «الحياة» فإن «المرشحين الذين يعتزمون تقديم الاعتراض لديهم ما يثبت جميع التجاوزات التي حدثت في يوم الاقتراع الأول»، مؤكدة أن الهدف من تقديم الاعتراضات هو ضمان النزاهة والشفافية في الانتخابات. إلى ذلك، خيّم الإحباط على عدد من المرشحين في ثاني أيام الاقتراع أمس، بسبب ما وصفوه بالتجاوزات التي حدثت في انتخابات رابغ في أول أيام الاقتراع، إضافة إلى ضعف الإقبال على التصويت. حال القلق والإحباط التي انتابت عدداً من المرشحين دفعتهم إلى عدم الذهاب إلى مقر الانتخابات في الليث أمس، إذ اكتفى بعضهم بإرسال مندوبين، في حين قرر البعض الآخر الاعتماد على التصويت الرجالي في محافظة جدة الذي سيبدأ اليوم. وقال المرشح مطلق الحازمي في حديثه إلى «الحياة»: «العديد من المرشحين محبطون مع ما نسمعه وما حدث من تجاوزات في أول أيام الانتخابات في محافظتي رابغ والقنفذة»، مشيراً إلى أنه يضع آماله على الانتخابات التي ستبدأ اليوم للرجال في محافظة جدة. وأضاف: «الآمال كلها مبنية على انتخابات الرجال في محافظة جدة، ونأمل بأن يكون هناك إقبال من الناخبين، خصوصاً أن عدد الذين يحق لهم التصويت كبير ويبلغ 47 ألف ناخب». واتفق معه المرشح عن فئة التجار الدكتور حسين مشيط، إذ أشار في حديثه إلى «الحياة» إلى أن وضع الانتخابات كان دون الحد المأمول في اليومين الأولين للتصويت، لاسيما أن الإقبال لا يزال ضعيفاً في المحافظات التابعة لجدة، إضافة إلى ضعف التصويت النسائي. وتابع: «للأسف لا يزال الوعي الانتخابي غائباً عن البعض الذين يشوّهون العملية الانتخابية، سواء من خلال شراء الأصوات التي سمعنا عنها، أم من باب المجاملات التي يمارسها بعض الناخبين للمرشحين. ولا بد أن يكون التصويت للشخص الذي يستحق ذلك من خلال الاطلاع على برنامجه الانتخابي وسؤاله والاستفسار منه ومن ثم الاقتناع به والتصويت له». أما المرشح عن فئة التجار ناصر آل فرحان فرأى أن العملية الانتخابية لم تبدأ في شكل لائق ونزيه، وقال ل«الحياة»: «غالبية الأصوات في رابغ كانت لفئة التجار، وانحصر العدد الأكبر ربما على ثلاثة مرشحين فقط، وتوزعت بقية الأصوات على عدد محدود جداً من المرشحين بسبب فوضى الوكلاء ومساعدي المرشحين وكثرة أعدادهم، واعتقد بأن العدد لم يصل إلى 100 ناخب في رابغ». وأشار إلى أنه «تم إرجاع عدد محدود من الناخبين لعدم انطباق شروط التصويت عليهم، وهناك تكدس على جهاز كومبيوتر واحد فقط بالفرع للتدقيق ما أزعج بعض الناخبين خصوصاً القادمين من شركة بترورابغ ولديهم سجلات تجارية، كما انقطع التيار الكهربائي ثلاث مرات على فترات عن فرع الغرفة واختلط الحابل بالنابل، فلا تعلم أين المرشح وأين الناخب وأين المراقب وأين المسؤول». في المقابل، دعا وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الداخلية عبدالله العقيل أصحاب وصاحبات الأعمال في جدة إلى المشاركة في العملية الانتخابية، وحثّ - خلال زيارته المقر الانتخابي في جدة أمس - أصحاب الأعمال على الاستفادة من التجربة الانتخابية والمشاركة في التصويت لاختيار مرشحيهم وممثليهم في مجلس الإدارة.