أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى أمس، تحرير قرى شرق مدينة بعقوبة في عملية عسكرية واسعة انطلقت فجراً وشاركت فيها القوات الأمنية والحشد الشعبي وقوات «البيشمركة» الكردية. وكشف مصدر في شرطة ديالى، عن أن «القوات الأمنية حررت ثماني قرى زراعية حتى اللحظة وقتلت ثمانية من عناصر داعش ثلاثة منهم يحملون أحزمة ناسفة، فيما دمرت ست مركبات إحداها مفخخة وأزالت 23 عبوة ناسفة». وأشار إلى أن «العملية العسكرية ما زالت متواصلة وهي تنطلق بقوة نحو تحقيق أهدافها التي تشمل تحرير شريط زراعي يمتد من قره تبه وصولاً إلى جلولاء». وقال قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في بيان صحافي أمس، إن «قوات أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي والبيشمركة بدأت فجراً تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير قرى جنوب ناحية قره تبه (شمال بعقوبة) من قبضة ت نظيم داعش الإرهابي». وبيّن أن «العملية تجري من محاور عدة لقطع الطريق على فلول داعش»، وأكد «تحقيق نتائج إيجابية في صفحاتها الأولى والنجاح بتجاوز الكثير من التعقيدات خاصة الطرق الملغمة التي حاول التنظيم من خلالها عرقلة تقدم القوات الأمنية». ورجّح الشمري «حسم المعركة في الساعات المقبلة بفضل الإرادة القوية للقوات الأمنية في قتال التنظيمات الإرهابية المتطرفة». من جانب آخر، أفاد النائب فرات التميمي، في تصريحات صحافية، أمس، أن «الأجهزة الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي والبيشمركة، تحرز تقدماً كبيراً في معارك تحرير حوض حمرين (50 كم شمال شرقي بعقوبة)، خاصة بعد تحرير ناحيتي السعدية وجلولاء اللتين تشكلان أهم معاقل تنظيم داعش، ولم يتبق سوى جيوب متناثرة تعمل القوى الأمنية على معالجتها». وتوقع «قرب الإعلان عن تحرير حوض حمرين بالكامل من قبضة داعش»، مشيراً إلى «أهمية هذا التطور ومعطياته الإيجابية باعتبار حمرين معقلاً كبيراً لمختلف الجماعات المسلحة وكانت بمثابة المصدر الرئيسي للعنف لبقية مناطق المحافظة». وأوضح أن «داعش يحاول حالياً استغلال الروابط الاجتماعية من أجل تأمين ملاذات آمنة لقياداته وعناصره الهاربة من مواقع المواجهة»، داعياً الأهالي الى «التعاون مع القوى الأمنية من أجل إنهاء آفة سرطانية خطيرة راح ضحيتها آلاف من الأبرياء».