يستعد ملايين الاميركيين لمواجهة تدنٍ قياسي في درجات الحرارة في شمال الولاياتالمتحدة ووسطها حيث يتوقع ان تنخفض الحرارة المحسوسة الى 50 درجة تحت الصفر هذا الاسبوع. وأسفرت موجة البرد القطبي غير المسبوقة منذ عشرين عاماً، والتي ترافقها ثلوج وأمطار جليدية، عن موت نحو عشرة اشخاص في اسبوع واحد. وبدأت موجة الصقيع من شمال الولاياتالمتحدة وكندا المجاورة وامتدت الى وسط الغرب وتهدد حتى ولايات الجنوب التي لا تطاولها موجات البرد عادة، مثل تينيسي وألاباما. وتتوقع الأرصاد الجوية الاميركية تساقط الثلوج في ميسوري في منطقة البحيرات الكبرى. وقالت على موقعها الالكتروني ان «درجات حرارة هي الاكثر برودة منذ نحو عشرين عاماً وستطاول شمال الولاياتالمتحدة ووسطها». وأضافت ان «درجات الحرارة المقترنة بهبوب رياح ستتدنى الى مستويات محسوسة يمكن ان تكون قاتلة تصل الى 51 درجة تحت الصفر». وحذرت السلطات من ان درجات الحرارة المماثلة تتسبب بتقرحات جلدية بعد دقائق قليلة من التعرض لها، مكررة الدعوات الى الحذر. ونبهت السكان الى خطر تعطل سياراتهم بسبب الثلوج او تجمد الطرق بسبب انفجار انابيب المياه تحت تأثير الجليد. وفي بعض المدن، دعي السكان الى البقاء في منازلهم وتموين مواد أساسية. ولدى عودته من هاواي حيث أمضى عطلة من 16 يوماً مع عائلته، واجه الرئيس باراك أوباما قسوة الأحوال الجوية فخرج من الطائرة الرئاسية الأحد قرابة الساعة 9,55 (14,55 تغ) قرب واشنطن مرتدياً معطفاً اسود طويلاً ليواجه البرد البالغ درجتين تحت الصفر والأمطار الجليدية المتساقطة على العاصمة الاميركية.