أعلن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شكيب قرطباوي أن الطبيب الشرعي الذي كلفه المدعي العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود منذ معرفته بتدهور حال أمير «كتائب عبدالله عزام» السعودي ماجد الماجد الصحية والذي كان موقوفاً لدى الجيش اللبناني في المستشفى العسكري، أعد تقريراً منذ لحظة وصول الماجد إلى المستشفى العسكري وحتى وفاته، ويفيد أن الماجد توفي نتيجة أسباب طبيعية تتلخص بالتالي: قصور بالكلي ومشاكل بالرئتين وإصابة جسمه بفيروس». كما يفيد التقرير، بحسب قرطباوي «أن الماجد كان في حال غيبوبة قبل ساعتين من وفاته». وأوضح قرطباوي أنه «لم يرد إلى وزارة العدل أي طلب سعودي لاسترداد جثمان الماجد»، موضحاً أنه «في حال لم يصل طلب من السعودية أو العائلة بذلك ستقوم الدولة اللبنانية بترتيبات دفن الماجد في لبنان». مصاب بسرطان وكانت استخبارات الجيش اللبناني تمكنت من توقيف الماجد قبل اكثر من اسبوع، وكان يعاني تسمماً بولياً في دمه نتيجة توقف كليتيه عن العمل لفترة أدت الى دخوله في غيبوبة، وأُخضع في مستشفى المقاصد الاسلامية قبل توقيفه لعمليات غسل كلى على مدى اسبوعين ووضع على جهاز للتنفس الاصطناعي لفترة اسبوع، وأظهرت الفحوص غير المكتملة التي أُجريت للماجد قبل ان يغادر المستشفى (دخلها كشخص مجهول الهوية)، انه يعاني بدايات مرض سرطاني، على ما كشفت عنه مصادر طبية ل «الحياة». لا موقوف غيره وذكرت محطة «أل بي سي» أنه لم يتم توقيف أي شخص مع الماجد الذي لم يخضع لأي تحقيق». وأعلن امس، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي الايراني (البرلمان) علاء الدين بروجردي، أن طهران «سترسل فريقاً إلى لبنان للتحقيق في وفاة الماجد الذي تبنى مسؤولية الهجوم الانتحاري على السفارة الإيرانية لدى لبنان». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن بروجردي، قوله إن «وفداً إيرانياً سيتولى التحقيق في وفاة الماجد». واعتبر ان «بموجب الظروف الحالية، من الضروري أن تحدد الحكومة اللبنانية سبب وفاة الماجد، وتعدّ تقريراً في هذا الشأن». واتهم بروجردي السعودية ب «أداء دور في تنفيذ هجمات «إرهابية» في المنطقة، ودعم «إرهابيين» مثل الماجد»، ورأى أن «السعودية، بصفتها الممول الرئيس للماجد، غير مهتمة بالكشف عن دوره في هجمات بيروت الإرهابية». ونقلت وسائل إعلام ايرانية امس، عن الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم قولها تعليقاً على اعلان لبنان وفاة الماجد ان ايران «باعتبارها المتضرر الاول من الهجوم على سفارتها تطالب بتحديد هوية الضالعين بهذا الهجوم الارهابي ومقاضاتهم». وأضافت في اشارة الى وفاة الماجد «ان عزيمة ايران لن تفتر في متابعة العناصر المسؤولة عن الهجوم الارهابي قرب سفارتها في بيروت على الصعيدين الحقوقي والدولي».